المجلس المذهبي الدرزي ينتفض لأهل السويداء: رفض للتدخل الإسرائيلي ودعوة لوقف النار والحوار الشامل

المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، في بيانٍ صدر عقب اجتماعٍ استثنائي بحضور شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط وأعضاء المجلس، تضامنه الكامل مع أهل السويداء، موجهاً التعازي لأهالي الشهداء، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.

ودان المجلس بشدة الانتهاكات التي طالت المدنيين في المحافظة، لا سيما الشيوخ والنساء والأطفال، من مختلف مكونات المجتمع، مجدداً تأكيده على الهوية الوطنية العربية الإسلامية للطائفة، وعلى دورها التاريخي في الحفاظ على وحدة سوريا.

كما شدد المجلس على رفضه القاطع للتدخل الإسرائيلي السافر في الشأن السوري الداخلي، ولا سيما استهداف العاصمة دمشق بذريعة حماية الدروز، مذكراً بدور سلطان باشا الأطرش في الدفاع عن وحدة البلاد ومنع الاقتتال الداخلي.

وطالب المجتمعون بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، واعتماد الحوار كمدخل للحل، وتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المرتكبين، ورفع الحصار عن جبل العرب، وفتح طريق دمشق – السويداء لتأمين المقومات الحياتية والأمن الغذائي والصحي.

ودعا المجلس إلى الالتزام بالاتفاق الذي توصّل إليه شيوخ ووجهاء الجبل مع الحكومة السورية، ووقف الحملات التحريضية لدرء الفتنة، إضافة إلى تحرير جميع الأسرى والمختطفين دون استثناء.

كما طالب المجلس الدول العربية الشقيقة والدول المؤثّرة والصديقة برعاية الاتفاق ودعمه لضمان عودة السلم الأهلي وانتظام مؤسسات الدولة في السويداء وسوريا.

وختم المجلس بتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على تضامنهم وحرصهم على منع انتقال الفتنة إلى لبنان.

Don't miss a post!

Subscribe for free and be the first to be notified of updates.