بين التصعيد والتهدئة: هل تطوي الحكومة صفحة “إضاءة الروشة”؟

جاء في أسرار صحيفة النداء: “تقول مصادر وزارية لبنانية إن الاجتماع القادم للحكومة سوف يكشف حدود الأزمة الناجمة عن موقف الرئيس سلام الذي تسبّب بما عُرف بأزمة إضاءة صخرة الروشة، مشيرة إلى احتمالين، الأول أن يكتفي رئيس الحكومة بما قام به من تحريك النيابات العامة واعتبار ما جرى مخالفة قانونيّة يجب أن يتعامل معها القضاء ويقوم بسحبها من المشهد السياسي؛ وفي هذه الحالة سوف يتعامل حزب الله بالمثل بطيّ الصفحة السياسية للأزمة واعتماد المتابعة القانونية. والاحتمال الثاني أن يواصل رئيس الحكومة التصعيد السياسي في أول اجتماع للحكومة وفي هذه الحالة قد تعود البلاد الى ما كانت عليه بعد جلسة 5 آب التي تم إقرار ورقة توماس برّاك فيها، حيث مقاربة حزب الله تقوم على اتهام رئيس الحكومة بافتعال أزمة لا تطبيق قانون، وقد أعدّ ملفاً قانونياً وأرشيفاً لحالات إضاءة صخرة الروشة بموافقة الهيئات الحكومية والبلدية بصورة روتينية في مناسبات لا تخصّ لبنان، ومنها ما يثير حساسيات لبنانية مثل التضامن مع الصحيفة الفرنسية شارلي إيبدو التي نشرت الصور الكاريكاتوريّة المسيئة للرسول.