من على منبر الأمم المتحدة … الرئيس عون: لا سلام بلا عدالة والاحتلال الإسرائيلي يعرقل السيادة والاستقرار

أكد الرئيس اللبناني جوزف عون، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “لا تنمية بلا سلام ولا سلام بلا عدالة”، مشدداً على أن الحروب والصراعات تقف عائقاً أمام أي نمو وازدهار.

وأوضح أن الخطة التي وضعها الجيش اللبناني تطبيقاً لقرار الحكومة بحصرية السلاح تهدف إلى تعزيز سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، غير أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتأخر انسحابها من الجنوب يعرقل استكمال هذه الخطة وكل المساعي الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار.

وأضاف الرئيس عون: “أقف أمامكم متحدثاً عن السلام وحقوق الإنسان، فيما بعض أهلي يُقتلون ومناطق من أرضي ما زالت محتلة”.

وتابع: “إذا سقط لبنان فسيكون البديل حتماً خطوط تماس بين شتى أنواع التطرف”.

وقال عون: “قادرون على مواكبة العصر وبدأنا تنفيذ برنامج متدرج للتعافي الاقتصادي. كما أطلقنا مسار تحديث تشريعي يحسن استقلالية السلطة القضائية ونعمل على تعزيز الحريات العامة ومكافحة خطاب الكراهية”.

وأضاف: “نطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية فورا وانسحاب الاحتلال من أرضنا وإطلاق سراح أسرانا. واجبنا الإنساني والأخلاقي والسياسي الدعوة إلى الوقف الفوري للمآسي بغزة”.

وقال: “أؤكدُ لكم أن لبنانَ لا يطلبُ امتيازاً. بل مسؤولية دولية عادلة منصفة، تُعيدُه إلى رسالتِه، مستقَراً للحريةِ والتعددية معاً. وهو ما جعلَ جمعيتَكم الموقّرة تتبنى في 16 أيلول 2019، طلبَ لبنانَ إقامةَ “أكاديميةِ الإنسانِ للتلاقي والحوار” على أرضِه. قرارٌ غيّبته سلسلةُ أزماتِ الأعوامِ الماضية. لكننا قررنا إعادةَ إحيائه، كي نؤكدَ لأنفسِنا وللعالمِ أجمع، أنّ لبنانَ قد عادَ إلى مكانِه تحت شمس الأمم، وإلى مكانتِه في الأممِ المتحدة، منبراً لقيمِ الإنسانِ والإنسانية”.

وتابع: ” نحتاج لتوفير المقدرات اللازمة لقواتنا المسلحة للدفاع عن أرضنا”.

وختم: “أعودُ ختاماً إلى بدايةِ كلمتي، فأنا أحدثُكم الآنَ عن السلامِ، فيما بعضُ أهلي يُقتلون. وبعضُ أرضي يُدمَّر. فالصراعُ ما زال شرساً بين أن يكونَ لبنانُ أرضَ حياةٍ وفرحٍ، ومنصةً لهما إلى منطقتِه والعالم. وبين أن يكونَ بؤرةَ موتٍ ومستنقعَ حروب، ومنطلقاً لتفشيهما في كل جوارِه. نحن حسمنا قرارَنا، وسنجسدُ الخيارَ الأول وننفذُه. ندائي لكم: من أجلِ السلامِ في منطقتِنا، من أجلِ خيرِ الإنسان، كونوا معنا، لا تتركوا لبنان!

وبحسب رئاسة الجمهورية، فقد طلب عون من وزير الخارجية الألماني المساعدة في تثبيت الاستقرار في جنوب لبنان ودعم الجيش، مشيراً إلى أن الخطة الخاصة بسحب السلاح وُضعت لتُنفذ، لكن الظروف الميدانية الناتجة عن الخروقات الإسرائيلية تحول دون تطبيقها بالكامل.