سلام وعون ينعيان شهداء الجيش في مجدل زون: دماؤهم منارة للوطن ودرع السيادة

أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اتصالًا بكلّ من رئيس الجمهورية جوزف عون، ,وزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، معزّيًا باستشهاد العسكريين في الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدل زون – وادي زبقين في قضاء صور.

 

ونعى سلام شهداء الجيش اللبناني الذين ارتقوا في جنوب لبنان أثناء تفكيك قذائف من مخلفات الحرب، وقال: “بكثير من الألم، يزفّ لبنان أبناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني”.

أضاف سلام: “إنّ لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية… رحمهم الله أبطالنا”.

وفي سياق متصل، أجرى رئيس الجمهورية جوزف عون ايضاً اتصالاً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطّلع منه على ملابسات الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدلزون – وادي زبقين في قضاء صور، وأدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في أثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها.

وأعرب عون عن ألمه لاستشهاد العسكريين وعزى ذويهم والجيش بفقدانهم، كما تمنّى الشفاء العاجل للجرحى.

وقال: “إنّ الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحّوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته”، مؤكداً أنّ “هؤلاء الشهداء الأبرار سطّروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين”.

أضاف: “وإنّي إذ أُحيي في هؤلاء الشهداء الأبطال روح التضحية والوفاء، وأقدّر تضحياتهم الجسيمة التي قدّموها من أجل أمن لبنان واستقراره، أؤكد أن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأنّ حرية الوطن لا تُصان إلّا بالتضحيات الجسيمة”.

وختم عون بالقول: “إنّ دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدراً، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل… رحم الله شهداءنا الأبطال وأسكنهم فسيح جناته”.