بهاء الحريري من دار الأيتام : الفرصة الذهبية للبنان آتية والشورى أساس العلاقة مع اهل بيروت

لقاء حمل طابعًا حواريًا وديا” أكثر منه سياسيًا، بدا بهاء الحريري متفهمًا للواقع اللبناني المعقّد، خاصة في بيروت، حيث شدد خلال حديثه مع عدد من الشخصيات والأهالي على ضرورة التقاط “الفرصة الذهبية” المتاحة أمام لبنان ، قبل أن تضيع في زحمة التوترات والانقسامات

الحريري لم يظهر بموقع الموجّه أو الفارض لرؤية محددة، بل أكد أن زيارته لبيروت ليست لفرض رأي على أهلها، بل للتشاور معهم والانطلاق من مبدأ “الشورى” في كل قرار أو موقف

وأضاف أن لا نية لديه لفتح مكاتب حزبية أو سياسية في المناطق، في إشارة واضحة إلى الابتعاد عن الشكل التقليدي للعمل السياسي الذي بات مرفوضًا في الشارع من قبل الجميع

وتوقف عند تجربة والده، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، موضحًا أن القوة الحقيقية في تلك المرحلة لم تكن في البنية الحزبية بل في الإدارة التي كانت تتابع شؤون
الناس وتقدم حلولًا عملية و قال “الوالد ما كان فاتح مكاتب
“و الشغل مع اهالي المناطق مباشرة

في قراءته للواقع، بدا بهاء أكثر وعيًا لحساسية بيروت وتركيبتها الاجتماعية والسياسية، مؤكدًا أن المدينة تحتاج إلى من يفهمها لا من يحاول احتواءها أو استغلالها

وأشار إلى أن لبنان أمام لحظة استثنائية، “فرصة ذهبية” يجب التقاطها سريعًا، لأن الوقت المتاح لن يدوم طويلًا، ولا مجال بعد الآن للتأخير أو التردد و القصاص آت على الفاسدين لا محال

اللقاء، وإن لم يخرج بمواقف سياسية تقليدية، حمل إشارات إلى أسلوب مختلف في مقاربة الواقع اللبناني، يعتمد على الحوار لا الفرض، وعلى الاستماع لا الإملاء، ما قد يشير إلى تغير فعلي في طريقة تعاطي بهاء الحريري مع الشأن العام، بانتظار ترجمة هذه المقاربة إلى خطوات عملية

و أخيرا ” اكد دعمه المطلق لدار الأيتام بما تمثل من رمزية و حاجة للمجتمع على مساحة لبنان ووعد بزيادة دعمه للمشاريع التنموية التي تخدم الناس