Latest News
- لقاء لبناني – أردني في المنامة … تأكيد على الشراكة الأخوية ودعوة لدعم لبنان في وجه الاعتداءات والتحديات
- وزارة الخارجيّة عن الأوضاع في مالي: نتواصل مع الجالية اللبنانية لتقديم الدعم الممكن
- تعاون رياضي لبناني – كويتي بين الأنصار والكويت يُعلن عنه غداً!
- بلاغ صارم من محافظ بيروت لأصحاب المولدات … وإلا!
- حزب الله يتوعّد بالردّ المباشر … إذا أقدمت اسرائيل على فعل هذا الشيئ!
- مجلس الأمن يناقش اليوم القضية الفلسطينية … اليكم التفاصيل!
- أساتذة الجامعة اللبنانية يرفعون الصوت: 11 عامًا بلا تفرّغ … والجامعة على حافة الانهيار!
- روبيو يحذّر من خطورة اسرائيل … اليكم التفاصيل!
- الرئيس سلام: نزع سلاح حزب الله خلال 3 أشهر … ولبنان بحاجة إلى إنقاذ دولي عاجل!
- تحذير رقمي خطير: درونات فوق بيروت ترصد الهواتف وتتعقّب الأجهزة!
توقيف رياض سلامة: حماية داخلية أم رفع الغطاء ؟
توقيف حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، هو حدث بالغ الأهمية يعكس تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي في لبنان.
لتقديم تحليل منطقي لهذا التوقيف، يمكننا طرح بعض الفرضيات المختلفة:
الفرضية الأولى: توقيف رياض سلامة لحمايته من السجن خارج لبنان
من بين الاحتمالات المطروحة هو أن توقيف رياض سلامة داخل لبنان يمكن أن يكون خطوة لحمايته من ملاحقات قضائية دولية. الدول الغربية، خاصةً فرنسا وألمانيا وسويسرا، قد بدأت تحقيقات تتعلق بتهم غسل الأموال والفساد ضد سلامة. بالنظر إلى تعقيدات النظام القضائي في لبنان وتأثيره من قبل القوى السياسية، قد يكون هناك توافق داخلي على احتجاز سلامة داخل البلاد لضمان عدم تسليمه لدولة أخرى، حيث قد يواجه عقوبة أقسى و ” ينشر غسيل الجميع “.
الفرضية الثانية: رفع الغطاء عنه وحان وقت المحاسبة
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون توقيف رياض سلامة دليلاً على أن “الغطاء” السياسي الخارجي الذي كان يحميه قد رُفع، وأن الوقت قد حان لمحاسبته على سياساته ودوره في الأزمة المالية الحالية في لبنان.
سلامة كان في موقع السلطة المالية في البلاد لسنوات طويلة، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بكل الأحداث المالية التي عصفت بالبلاد، من سياسات الفوائد العالية إلى انهيار العملة الوطنية.
الفرضية الثالثة: مخاطر قتله داخل السجن
إذا اعتبرنا أن سلامة يعرف تفاصيل دقيقة عن فساد وعمليات مالية مشبوهة تتعلق بكبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، فإن احتمال تعرضه للخطر داخل السجن يصبح واردًا.
في مثل هذه الظروف، قد ترغب بعض الأطراف المتضررة في “إغلاق الصفحة” من خلال التخلص منه لضمان عدم الكشف عن معلومات حساسة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الساحة السياسية.
ختاماً:
توقيف رياض سلامة يمكن أن يكون نتيجة لتقاطع هذه الفرضيات مجتمعة.
في بيئة سياسية مضطربة مثل لبنان، حيث تتداخل المصالح الشخصية والسياسية، من الصعب الجزم بدقة بدافع واحد وراء توقيفه. قد يكون الهدف الحقيقي هو مزيج من هذه الأسباب، حيث تسعى السلطات لحماية نفسها وحماية سلامة في نفس الوقت، أو حتى ربما التخلص منه لتجنب مزيد من الفضائح.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح السلطة في حماية سلامة من العدالة الدولية أو حتى من المخاطر الداخلية؟ أم أن فصله عن المشهد هو بداية لمزيد من الفضائح لتكر السبحة بطلب خارجي؟