Latest News
- في ذكرى تفجير “البيجر”… أدرعي: حزب الله جرّ لبنان إلى حرب “لخدمة دواعش حماس”
- نتنياهو: جزء من إسرائيل في هواتفكم وطعامكم! … اليكم التفاصيل!
- اليكم تفاصيل الضربات الاسرائيلية على ميناء الحديدة!
- النائب بدر: تبقى صخرة الروشة رمزًا لبيروت وبيروت فقط…
- إضاءة صخرة الروشة بصورتي السيدين نصر الله وصفي الدين … حزب الله يطلق فعاليات الذكرى الأولى تحت شعار “إنا على العهد”
- برعاية وحضور وزير الزراعة، بلدية محطة بحمدون تكرّم السيدة هيام صقر، الرئيسة المؤسسة لجامعة AUST، بإطلاق اسمها على شارع وقاعة للمؤتمرات
- اسرائيل تبدأ توغلها البرّي في غزة! … اليكم التفاصيل!
- ابرز ما جاء في البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية بالدوحة … اليكم التفاصيل!
- شبكة دولية خطيرة بقبضة المعلومات … كبتاغون عابر للقارات من لبنان إلى أستراليا!
- الرئيس عون يغادر إلى قطر … وكلمة طارئة ضد الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة!
كتب داني حداد في موقع mtv:
أطلق التيّار الوطني الحر، منذ سنوات، تعبير “الرئيس القوي” كصفةٍ إلزاميّة لأيّ مرشحٍ رئاسي، ما أدّى حينها الى حصر الترشيحات بأربعة أسماء وصل منها العماد ميشال عون، نتيجة دعم حزب الله والتسويتَين مع سعد الحريري وسمير جعجع.
اللافت اليوم هو تراجع “التيّار” عن هذه الصفة، ما جعله يطرح أسماء ضعيفة، ويعزّز ذلك التقدير بأنّ الهدف كان إيصال عون، تحديداً، لا تأمين صفة القوّة لمن سيتولّى الرئاسة ويعمل على ممارسة صلاحيّاته الدستوريّة الى أقصى حدّ.
وإذا كان من الطبيعي جدّاً ألا يقبل جبران باسيل بالثلاثة الأقوياء الذين اجتمعوا مع عون ذات يومٍ في بكركي، فإنّ من واجبه أن يطرح اسماء تخرج من صلب قوّة “التيّار” المسيحيّة التي، وإن تراجعت، تبقى حاضرة.
فالتنازل عن دعم مرشّح قوي، شعبيّاً لأنّه من “التيّار”، ودستوريّاً لأنّه يملك مناعة ضدّ الاستسلام لضغوط انتزاع الصلاحيّات من الرئيس، يعني أمرَين:
أولاً، أنّه علينا أن نصدّق الاتهام الموجّه الى باسيل بأنّه يعتمد مبدأ أنا أو لا أحد رئاسيّاً.
ثانياً، أنّ باسيل، ومعه عون بالتأكيد، غير مهتمّين بحقوق المسيحيّين وببناء الدولة وبالإصلاح، بقدر اهتمامهما بإيصال رئيس يمونان عليه ولا يؤثّر على شعبيّتهما.
والحقيقة أنّ مسؤوليّة وصول الرئيس القوي لا تقتصر على باسيل وحده، بل المطلوب التقاطع مع القوات اللبنانيّة، ثمّ مع بقيّة قوى المعارضة، لدعم اسمٍ تنطبق عليه صفة القوّة التي ستأتي شعبيّاً من التفاهم المسيحي، وتعزّزها بركة بكركي، وتزكّيها ما يتمتّع به المرشّح من قدرة على المواجهة. مواجهة الأزمات ومواجهة من سيعملون على عرقلته. وإذا كان عون “القوي” اصطدم بالعراقيل، ما أدّى الى رفع شعار “ما خلّونا”، فكيف سيكون عليه الأمر مع رئيسٍ ضعيف بلا قاعدةٍ شعبيّة؟
وتبرز هنا مسؤوليّة سمير جعجع الذي عليه أن يخطو خطوةً الى الأمام ويطرح اسماً يلقى موافقة الثنائي الشيعي، من دون أن يكون مرشّح هذا الثنائي، كي لا يجد نفسه يوماً ما في مواجهة اتفاق بين حزب الله وباسيل على اسمٍ ضعيفٍ يُفقد هيبة الرئاسة ما تبقّى منها، ويُخرج المكوّن المسيحي الأكثر شعبيّةً اليوم من السلطة لستّ سنوات.
فالدفاع عن حقوق المسيحيّين يستوجب الإسراع في انتخاب رئيس، ولكن “مش أيّ رئيس”. وذلك، للشروع في إنهاض البلد من جهة، والعمل على استعادة ما فقده المسيحيّون من دورٍ في السياسة ومواقع في الإدارة.
قبل أسابيع قليلة، سمع نائبٌ من حزب الله شكوى من نائبٍ مسيحي على طرح أسماء مرشّحين ضعفاء للرئاسة. أجابه نائب “الحزب”: خرجكن، وكان يقصد، بلغةٍ ساخرة، المسيحيّين.
إن لم يتمسّك قادة المسيحيّين بإيصال الرئيس القوي والنزيه والكفؤ، فسيكون فعلاً “خَرْجُن”.