آخر الأخبار
- بالفيديو – النائب فؤاد المخزومي يطلق حزمة مشاريع إنمائية لبيروت: هبات غير مشروطة لإنارة العاصمة وتأهيل طرقها وأنفاقها
- توتر متصاعد في السويداء: اشتباكات، نزوح، ومطالب بتدخل داخلي ودولي
- مصدر لـ”الأنباء الكويتية”: دعوات لتسريع التفاوض حول السلاح … والدولة أمام لحظة حسم
- بارّاك سيزور لبنان الأسبوع المقبل … ماذا في التفاصيل؟
- احداث السويداء تُربك الداخل اللبناني: استنفارات أمنية وحظر تجوّل على السوريين في عدد من البلدات
- وزيرة البيئة من بكفيا: تجربة بلدية نموذجية… والحل يبدأ من فرز النفايات والتزام المواطن
- بيان عربي مشترك: دعم شامل لسوريا ورفض للتدخلات والاعتداءات الإسرائيلية
- السيدة الأولى تستقبل لجنة شؤون المرأة: تعاون مرتقب لتمكين اللبنانية وتعزيز دورها الوطني
- مواطن في قبضة الامن: ادّعى السرقة وتبيّن أنه اللص
- الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه للبنان ويشدد على الإصلاحات والـ1701: رسالة من السفراء للرؤساء الثلاثة
تواصلت الاشتباكات في محيط مدينة السويداء جنوبي سوريا، حيث أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات العشائر العربية تتمركز حول المدينة وتخوض مواجهات مع مجموعات مسلحة تصفها الحكومة السورية بأنها “خارجة عن القانون”.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مقاتلي العشائر انسحبوا فجر الجمعة من المواقع التي تقدموا إليها داخل المدينة، ليعيدوا تمركزهم في محيطها في انتظار تعزيزات إضافية من مناطق سورية مختلفة.
رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية، الشيخ عبد المنعم الناصيف، دعا إلى النفير العام والتوجه فوراً إلى السويداء، في محاولة لـ”إنقاذ الأهالي من المذبحة” التي قال إنها ارتُكبت بحق بدو السويداء.
في المقابل، أكد مصدر أمني سوري للجزيرة أن وزارة الداخلية بدأت تجهيز قوات للتدخل وفرض الأمن في المدينة بعد تلقيها مناشدات من السكان، في وقت كانت فيه قوات العشائر قد شنت هجوماً معاكسا في ريف السويداء الغربي، واستعادت السيطرة على عدة بلدات بعد انسحاب القوات الحكومية منها.
وفي سياق متصل، تحدثت وكالة الأنباء السورية عن “مجازر” ارتكبتها مجموعات مسلحة في حي المقوس شرقي السويداء، مؤكدة مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين، إضافة إلى إحراق منازل تعود لعشائر البدو.
وأشارت مصادر محلية إلى أن أكثر من ألف مدني من البدو يُحتجزون حالياً في بلدة شهبا، بالتزامن مع نزوح مئات العائلات بعد عمليات حرق طالت منازلهم.
من جانب آخر، دعا الشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل الدروز، إلى ضبط النفس والتزام التسامح، نافياً أي صبغة طائفية للتحركات، كما طالب دمشق بإرسال قوات لفض النزاع، وناشد في ذروة التصعيد بتدخل دولي لحماية الدروز. في المقابل، أكد شيوخ آخرون من الطائفة دعمهم الكامل للدولة السورية ورفضهم أي تدخل أجنبي.
في دمشق، اعتبرت الرئاسة السورية أن المجموعات المسلحة خرقت تفاهمات تمت برعاية وساطة أميركية عربية، متهمة إياها بارتكاب جرائم تهدد السلم الأهلي، رغم انسحاب القوات النظامية من المدينة لإفساح المجال للتهدئة.
ودعا بيان الرئاسة المجتمع الدولي إلى دعم جهود ضبط السلاح واستعادة الاستقرار، محذراً من أن التدخلات الإسرائيلية المتكررة تعقّد المشهد السوري والإقليمي على حد سواء.
الاضطرابات الأخيرة اندلعت إثر عمليات انتقامية بين مجموعات درزية ومسلحين من العشائر البدوية، ثم تصاعدت مع تدخل الجيش السوري، وسط ضربات جوية إسرائيلية كثيفة استهدفت المنطقة.