آخر الأخبار
- وزيرة البيئة من بكفيا: تجربة بلدية نموذجية… والحل يبدأ من فرز النفايات والتزام المواطن
- بيان عربي مشترك: دعم شامل لسوريا ورفض للتدخلات والاعتداءات الإسرائيلية
- السيدة الأولى تستقبل لجنة شؤون المرأة: تعاون مرتقب لتمكين اللبنانية وتعزيز دورها الوطني
- مواطن في قبضة الامن: ادّعى السرقة وتبيّن أنه اللص
- الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه للبنان ويشدد على الإصلاحات والـ1701: رسالة من السفراء للرؤساء الثلاثة
- مقتل 5 أشخاص في خلدة! … ما السبب؟!
- محافظ مدينة بيروت يوجّه كتابًا للفاليه باركينغ … ماذا جاء في الكتاب؟
- الرئيس سلام يكسر الصمت: تحذير عاجل وقرارات حاسمة لمنع الفتنة
- “نبيل بدر يثمّن موقف جنبلاط… ورسالة إلى دمشق”
- بري لباراك: لا تهدئة من طرف واحد وإسرائيل تنتهك 1701 بلا رادع
توقيف رياض سلامة: حماية داخلية أم رفع الغطاء ؟
توقيف حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، هو حدث بالغ الأهمية يعكس تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي في لبنان.
لتقديم تحليل منطقي لهذا التوقيف، يمكننا طرح بعض الفرضيات المختلفة:
الفرضية الأولى: توقيف رياض سلامة لحمايته من السجن خارج لبنان
من بين الاحتمالات المطروحة هو أن توقيف رياض سلامة داخل لبنان يمكن أن يكون خطوة لحمايته من ملاحقات قضائية دولية. الدول الغربية، خاصةً فرنسا وألمانيا وسويسرا، قد بدأت تحقيقات تتعلق بتهم غسل الأموال والفساد ضد سلامة. بالنظر إلى تعقيدات النظام القضائي في لبنان وتأثيره من قبل القوى السياسية، قد يكون هناك توافق داخلي على احتجاز سلامة داخل البلاد لضمان عدم تسليمه لدولة أخرى، حيث قد يواجه عقوبة أقسى و ” ينشر غسيل الجميع “.
الفرضية الثانية: رفع الغطاء عنه وحان وقت المحاسبة
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون توقيف رياض سلامة دليلاً على أن “الغطاء” السياسي الخارجي الذي كان يحميه قد رُفع، وأن الوقت قد حان لمحاسبته على سياساته ودوره في الأزمة المالية الحالية في لبنان.
سلامة كان في موقع السلطة المالية في البلاد لسنوات طويلة، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بكل الأحداث المالية التي عصفت بالبلاد، من سياسات الفوائد العالية إلى انهيار العملة الوطنية.
الفرضية الثالثة: مخاطر قتله داخل السجن
إذا اعتبرنا أن سلامة يعرف تفاصيل دقيقة عن فساد وعمليات مالية مشبوهة تتعلق بكبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، فإن احتمال تعرضه للخطر داخل السجن يصبح واردًا.
في مثل هذه الظروف، قد ترغب بعض الأطراف المتضررة في “إغلاق الصفحة” من خلال التخلص منه لضمان عدم الكشف عن معلومات حساسة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الساحة السياسية.
ختاماً:
توقيف رياض سلامة يمكن أن يكون نتيجة لتقاطع هذه الفرضيات مجتمعة.
في بيئة سياسية مضطربة مثل لبنان، حيث تتداخل المصالح الشخصية والسياسية، من الصعب الجزم بدقة بدافع واحد وراء توقيفه. قد يكون الهدف الحقيقي هو مزيج من هذه الأسباب، حيث تسعى السلطات لحماية نفسها وحماية سلامة في نفس الوقت، أو حتى ربما التخلص منه لتجنب مزيد من الفضائح.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح السلطة في حماية سلامة من العدالة الدولية أو حتى من المخاطر الداخلية؟ أم أن فصله عن المشهد هو بداية لمزيد من الفضائح لتكر السبحة بطلب خارجي؟