هل تتأجّل الانتخابات البلديّة وكيف؟

كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:

تشغل الانتخابات البلديّة والاختياريّة يوميّات اللّبنانيّين، والسّؤال الأبرز “هل ستتأجّل؟”، لا سيّما بعد توقيع وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي قرار دعوة الهيئات الانتخابيّة البلديّة في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب أعضاء المجالس البلديّة وتحديد عدد الأعضاء لكلّ منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختياريّة وتحديد عدد المختارين والأعضاء لكلّ منها في دوائر محافظة جبل لبنان، وذلك بتاريخ ١٢ أياّر ٢٠٢٤. لكن هذا الأمر لا يعني بالضّرورة حسم قرار إجراء الانتخابات في موعدها، ويبقى التّأجيل احتمالاً وارداً.

يؤكّد عضو كتلة “التّنمية والتّحرير” النّائب قاسم هاشم “أنّنا اليوم في ظرف استثنائيّ، فلبنان كلّه مهدّد، وبذلك تصبح العمليّة الانتخابيّة مهدّدة”.

ويُضيف، في حديث لموقع mtv: “الانتخابات هي عمل ديمقراطيّ ومطلوب لتجديد عمل المجالس البلديّة، لكنّنا نمرّ في ظروف غير طبيعيّة في البلد نتيجة العدوان الإسرائيليّ الذي يُهدّد الاستقرار في كلّ لبنان، وليس فقط في محافظتَي الجنوب والنّبطيّة، بالإضافة إلى توسّع العدوان ليطال البقاع بمختلف أقضيته”، مشيراً إلى أنّ “الظّروف المستجدّة تتحكّم في مسار هذه الانتخابات، لذلك هناك نيّة في تأجيلها بسبب الظّروف القاهرة”.

ويعتبر هاشم أنّه “لا يمكن إجراء الانتخابات في نصف لبنان، وتأجيلها في نصفه الآخر”، لافتاً إلى أنّ “الحكومة تقوم بواجبها وفق ما أعلنته الدّاخليّة بدعوة الهيئات النّاخبة، لكن هذا الأمر يحتاج الى تعاون السّلطتين التّنفيذيّة والتّشريعيّة”، موضحاً أنّ “أي تأجيل يحتاج إلى قانون وهذا يتطلّب إمّا مشروع قانون تتقدّم به الحكومة أو اقتراح قانون تتقدّم به الكتل النّيابيّة، وهو ما سيتمّ العمل عليه في الأيّام القليلة المقبلة، حتّى تنضج الأمور بعد عطلة الأعياد، ليُتَّخَذ القرار، بالتّوافق بين الكتل، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنيّة ووفق ما تفرضه الظّروف الرّاهنة”.

ويقول: “لكلّ فريق رأيه، لكن نحن، نوّاب الجنوب، لا نقبل بإجراء الانتخابات في كلّ لبنان من دون الجنوب، فيجب أن نكون شركاء في قضايانا في مختلف المراحل”، مجدّداً التّأكيد أنّه “لا يمكن إجراء الإنتخابات تحت أيّ ظرف من الظّروف في الجنوب، حالياً، فهناك تهديد شبه يوميّ جراء القصف الإسرائيليّ، وعلينا التّعاطي بواقعيّة مع هذا الأمر”.

أمّا عضو كتلة “الكتائب” النّائب الياس حنكش، فيقول: “إعترضنا وقدّمنا طعناً بتأجيل الانتخابات البلديّة أمام المجلس الدستوري، سابقاً، لكنّ المشكلة أنّنا نتعاطى مع فريق امتهنَ تأجيل الاستحقاقات الدّستوريّة والمُهَل، ويرى أنّه من الطّبيعيّ أن تتأجّل الانتخابات، ولذلك أصبح البلد في هذه الحالة”.

ويُشدّد، في حديث لموقع mtv، على أنّه “لا يُمكن أن يستمرّ الوضع على حاله، فهم يتحجّجون بغياب رئيس الجمهوريّة وبالحرب، لكن، فعليّاً، لا يريدون إجراء الانتخابات لأنّهم مأزومون ويُفضّلون مواصلة السّيطرة على البلد، لكنّنا لن نقبل بهذا الموضوع”.

ويكشف حنكش أنّه “سيكون لـ”الكتائب” موقف منسّق داخل الحزب ومع كلّ المعارضة، لنرى ما هي الخطوات التّصعيديّة”، لافتاً إلى أن “لا قرار، حتّى الآن، بشأن المشاركة في الجلسة البرلمانيّة التي ستُقرّ التّأجيل، إذا ما حصلت، بل العمل الآن هو بشأن موقف موحّد بين المعارضة”.

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.