حين “يتمرجل” وزير المسلّحين والتأمين على بائع خضار مسنّ

خاص موقع mtv

نحتار ماذا نكتب أمام مثل هذه النماذج التي بلغت، بفعل الصدفة وربما غباء الاختيار، مناصب وزاريّة لا تستحقّها. أمين سلام، نموذجٌ فاقع عن الوزير غير المستحقّ بأدائه ومواقفه وأفعاله.

آخر ارتكابات سلام الذي له، مع شقيقه، صولات وجولات في عالم شركات التأمين، الى أن سقط في إحداها مستشاره فادي تميم الموقوف منذ أشهر من دون أن ينجح سلام بالإفراج عنه على الرغم من زياراته المتكرّرة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، هي دخوله مع مسلّحين ملثّمين على بائع خضار مسنّ، ما أدّى الى سقوط الأخير أرضاً ظنّاً منه أنّها عصابة.

لم يتعرّف الرجل المسنّ على الوزير، ولا على المسلّحين الذين يتصرّفون فعلاً كعصابة. لكنّنا نعرف أمين سلام جيّداً. نعرف بأنّه وزير يخفي فشله بالاستعراضات في سوق الخضار والسوبر ماركت مع شبّان مدجّجين بالأسلحة، في معارك دونكيشوتيّة لم يبرع سلام إلا بها، ظنّاً أنّها إحدى الوسائل المعتمدة من قبله لتحقيق حلم ترؤس الحكومة. وهو حلمٌ يذكّرنا بالمثل الشعبي “من قلّة الرجال سمّوا الديك أبو علي”.

لذا، نتوجّه الى وزير الاقتصاد، الذي ترتفع الشكوى من أكثر من مصدر من سوء أدائه، ليكفّ عن استعراضاته بين الرفوف و”صحاحير” الخضار، وليقم بواجباته من دون مسلّحين، وخصوصاً ملثّمين. أمّا الرجل المسنّ الذي سقط أرضاً، تحت تأثير الخوف، فله منّا المحبّة والاعتذار. ذنبه أنّه عاش حياته في بلدٍ يحصل فيه أن يبلغ الأغبياء مناصب وزاريّة، ويأكل فيه السياسي الفاجر مال التاجر… الصغير.

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.