“في أو ما في انتخابات بلديّة؟”… وهكذا يُمكن تفادي تأجيلها

كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:

 

“عَ الوعد يا كمّون”… بهذه العبارة يُمكن اختصار الانتخابات البلديّة والاختياريّة في لبنان. فبعد تأجيل لمرّتين متتالِيتَين، يبدو أنّنا سنشهد تأجيلاً ثالثاً، وفق ما يُتداوّل، في ضربةٍ جديدة للدّيمقراطيّة، وهذه المرّة، تحت حجّة “الحرب في الجنوب والتخوّف من تحوّلها إلى حرب شاملة ستمتدّ إلى مختلف المناطق اللّبنانيّة”.

تُحذّر المديرة التّنفيذيّة في “الجمعيّة اللّبنانيّة لديمقراطيّة الانتخابات” (Lade) دايانا البابا من تأجيل الانتخابات البلديّة والاختياريّة، وتُشدّد على أهمّيّة إجرائها، من دون تأجيلٍ ثالث.

وتقول، في حديث لموقع mtv: “لم يكُن الأمن ممسوكاً 100 في المئة في تاريخ لبنان”، شارحةً أنّه “في العادة، تُجرى الانتخابات البلديّة والاختياريّة في المناطق التي لا تشهد أي مشكلة أمنيّة. أمّا في حال حدوث مشكلة في أيّ منطقة، وهو ما جرى لأكثر من مرّة في لبنان، فمن الممكن أن تتأجّل الانتخابات في هذه المنطقة المحدّدة فقط”.

وترى البابا، أنّ “من المهمّ إجراء الانتخابات البلديّة حالياً في الجنوب، لأنّ هناك مشكلة نزوح، وضرورة لتأمين الخدمات للمواطنين”، مشيرةً إلى أنّ” أهالي الجنوب أكثر مَن هم بحاجة إلى بلديّات فاعلة وناشطة”، كاشفةً أنّ “هناك حوالى 1064 بلديّة بحاجة إلى تجديدها، كي تكون هناك محاسبة”.

ما هي الطّروحات لتفادي تأجيل الانتخابات على كامل الأراضي اللّبنانيّة؟ تُشير البابا إلى أنّ “وزير الدّاخليّة والبلديّات يستطيع تأجيل الانتخابات البلديّة في الجنوب وإجراءها في المناطق الأخرى الآمنة، كما أنّه يُمكن اعتماد “الميغاسنتر” في المناطق التي تعتقد الدّولة أنها آمنة كي يتمكّن النّاخبون من الاقتراع، أو يُمكن إصدار قرار بتأجيل الانتخابات في المناطق التي تشهد قصفاً فقط”، لافتةً إلى أنّ “الانتخابات لم تتوقّف خلال الاحتلال الإسرائيليّ للقرى الجنوبيّة، سابقاً”.

إذاً، إجراء الانتخابات البلديّة والاختياريّة ضرورة قصوى، لا سيّما في الأوضاع الأمنيّة التي يشهدها الجنوب، والتي تُهدّد لبنان بكامله، ولا يجوز أن تكون الاعتداءات الإسرائيليّة ذريعةً لتأجيلها للمرّة الثّالثة… فهل تستجيب دولتنا؟

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.