​هل التّفاؤل الرّئاسيّ في مكانه؟

كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:

برزت في الأيّام الأخيرة مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني” الرّئاسيّة، فخرقت الجدار الرّئاسيّ المسدود، وتفاءلَ عددٌ من القوى السّياسيّة بإمكانيّة انتخاب رئيس للجمهوريّة في المدى القريب. فهل هذا التّفاؤل الرّئاسيّ في مكانه؟

يعتبر الصّحافيّ والمحلّل السّياسيّ علي حمادة أنّ “الحركة التي تقوم بها كتلة “الاعتدال الوطني” تأتي في سياق محاولة تحريك المياه الرّاكدة الرّئاسيّة، لكنّها، لا تقوم على معطيات، سوى على مبادرة من أجل حثّ بقيّة الكتل النّيابيّة والقيادات والقوى السّياسيّة على الوصول إلى تسوية رئاسيّة”.

ويقول، في حديث لموقع mtv: “السّؤال المطروح أمام كتلة “الاعتدال” هو “ما موقفها من التّرشيحات الرّئاسيّة؟” فهناك ترشيح رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية والوزير السّابق جهاد أزعور، وترشيح مُحتمل لقائد الجيش العماد جوزيف عون”، مُشيراً إلى أنّه “حتّى الآن، لا يوجد مرشّح مُعلن وصريح لكتلة “الاعتدال الوطنيّ”، وهي إمّا تمتنع عن التّصويت أو تُقدّم أوراقاً بيضاء”.

ويُضيف: “بالتّالي، نقطة الضّعف الأساسيّة لحركة هذه الكتلة هي أنّها لم تفتح أوراقها ولم تضعها بشكل مُعلن على الطّاولة”، لافتاً إلى أنّ “تحريك الرّكود الرّئاسيّ ومحاولة الخروج من الفراغ يحتاجان ليس فقط إلى حركة داخل البرلمان، بل إلى تحرّك خارجيّ إقليميّ عربيّ وازن، وحتّى الآن، لا بوادر على ذلك”.

ويُؤكّد حمادة أنّ “كلّ شيء معلّق الآن بانتظار انتهاء حرب غزّة نهائيّاً، وليس الهدنة”، ورأى أنّه “في ظلّ تفاقم الأوضاع الأمنيّة والعسكريّة بين “حزب الله” وإسرائيل، من الصّعب البحث في قضيّة رئاسيّة”.
ويلفت إلى أنّ “اللّجنة الخماسيّة متوقّفة عن العمل، وهي تتحرّك على صعيد السّفراء وليس على صعيد وزراء الخارجيّة، ولن تتحرّك، إلا إذا تغيّرت المعطيات، وحتّى الآن لا تغيير فيها”.

إذاً، تحرّك كتلة “الاعتدال الوطني” هو لإبقاء محرّكات الاستحقاق الرّئاسيّ دائرة، لكن عملياً لم يتغيّر شيء، وفق ما يختم حمادة.

 

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.