طعمة في ذكرى 14 شباط: هل ستلوح شمس الشّرعيّة من أفق أسود يطبق على النّاس؟

اعتبر النائب السابق نضال طعمة، في بيان، ان “الأنظار  تتّجه الى الدّور المأمول من دولة الرّئيس سعد الحريري، وان اللبنانيّين يستعدون للوقوف أمام ذكرى الراّبع عشر من شباط، ويعاينون بأمّ العين الآثار الّتي تلت غياب هامة وطنيّة كبرى، كانت بإمكانيّاتها الكبيرة، وسياستها الجامعة، ورؤيتها الوطنيّة الحرّة، تساهم في تعزيز الاستقرار والسّلم الأهليّ”.

اضاف: “يلمس اللّبنانيّون باليقين المعاش في هذا الزّمن، كيف تمّ اغتيال الوطن في ذلك اليوم المشؤوم. ومازالوا، يتذكّرون بحسرة كيف كان بلدهم يرتقي وينمو”، مضيفا “يلوم البعض منهم نفسه كيف كان معارضا لرفاه أهله وناسه، ويتحسّر البعض على تجربة اغتالتها الأيدي المجرمة، ولكنّ بعضا آخر مازال يراهن على فجر الإنقاذ، ما زال شرفاء في هذا البلد يؤمنون بدوره الرياديّ، بمكانته كواحة جامعة، برسالته الّتي كرسّتها القيم الجميلة وحاكتها وجسّدتها تجربة رفيق الحريري”.

وتابع: “الجدليّة الوجوديّة تفترض بزوغ الفجر مهما طالت العتمة. مسار التّاريخ يؤكّد أنّ لا شجرة وصلت إلى ربّها، وكبريات الامبراطوريّات سقطت، لمّا تنكّرت للحقّ، وإن طال زمن تحكّمها برقاب العباد. فهل سيكون فجر لبنان قريب؟ هل سينتصر اللّبنانيّون على يأسهم وانكسارهم ويشحذون هممهم من جديد؟ هل ستكون ذكرى الرّابع عشر من شباط هذا العام تأسيسيّة هذه المرّة، أم ستمرّ الآمال منتظرة على أطلال وطن منكوب، تتمنّى، ولا تجد الفسحة الّتي من خلالها تفتح الكوّة في جدار الأزمات المستعصية”؟.

وراى ان “الأنظار تتّجه إلى الدّور المأمول من دولة الرّئيس سعد الحريري، والحقيقة أنّ الرّجل نفتقد بدره في اللّيالي الظّلماء، نفتقد نهجه الملتزم كرامة وطن جامع، بعيدا عن ثقافة القطعان والفرقة والنّزاعات، وإنّنا ندرك صعوبة الموقف، وندرك أنّ رجلا بعينه لا يستطيع أن يقاوم مخرز الأمم، ولكن إرادة الشّعب إذا ما أعادت إنتاج حضورها تستطيع بتفاعلها مع الشّرفاء أن تنظر من القعر إلى قمّة المستحيل”.

ودعا اللّبنانيّين “ليقولوا كلمتهم في الرّابع عشر من شباط، فهل سيشحذ ضريح الرّفيق الشّهيد همم اللّبنانيّين، ليستعيدوا حلمهم بالدّولة القويّة الحامية لجميع أبنائها؟ هل ستلوح شمس الشّرعيّة من أفق أسود يطبق على النّاس ويخدّر الإرادات الحرّة؟”.

وختم طعمة: “رحم الله الشيخ رفيق الحريري وحمى سعد لبنان، وألهم القيّمين على هذا البلد الاتعاظ من دوامّة الألم، عسانا نرسو على شاطئ لبنان الجديد”.

 

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.