معركة إتحاد جمعيات العائلات البيروتية

تتطلع العائلات البيروتية بإهتمام إلى إستحقاق إنتخابات الهيئة الادارية الجديدة لإتحاد جمعيات العائلات البيروتية كمدخل لوحدة الموقف وترجمة لواقع الخريطة السياسية التي أفرزتها الانتخابات النيابية الاخيرة، حيث تطمح كل الاطراف في الدخول إلى الهيئة الادارية للإتحاد وخصوصاً بعد تعليق مرجعية الإتحاد لعملها السياسي.

والسؤال المطروح من قبل الاوساط البيروتية، هل ستنجح العائلات المنضوية في الاتحاد في الوصول إلى لائحة توافقية تضم الجميع؟ وهل سيدخل الدم الجديد من أصحاب الكفاءات؟ وهل ستتمثل كل العائلات وتنكسر الحصرية والتبعية؟

أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة مع اقتراب الموعد المقرر لإجراء الانتخابات في 24 شباط لاختيار 18 عضواً للهيئة الادارية.

وفي تفاصيل التحضيرات والتحركات القائمة، يبرز توجهان الاول توجه الرؤساء السابقين للإتحاد الذين يسعون لإنتاج لائحة تضم 5 أعضاء من القدامى تحت مسمى عامل الخبرة ودخول وجوه جديدة لإرضاء عائلات لم تدخل تشكيلات الهيئة الادارية في مراحل سابقة.

وفي المقابل، هناك توجه ثان يحمل شعار الإصلاح ويدعو إلى ذهاب كامل الهيئة الادارية ورفع يد الرؤساء السابقين للإتحاد وتدخلاتهم لانتاج هيئة إدارية بإرادة عائلية ومراعاة الواقع السياسي القائم والعمل لتشكيل لائحة تحتضن كل العائلات، ولهذه الغاية تتكثف الاجتماعات في مطعم عروس البحر للوصول الى هذه الاهداف.

وبالتوازي فإن رؤساء الاتحاد السابقون يكثفون إتصالاتهم ولقاءاتهم لتشكيل لائحة تراعي تطلعات العائلات وتحفظ إنجازات وتراث الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي فعل دور الاتحاد وكان يطلق على الدوام مقولة الاتحاد الحزبي، وهو ما استمر به الرئيس سعد الحريري.

مسيرة التحضيرات للانتخابات لا تخلو من المصاعب حيث أن هناك لغماً خلافياً وهو إقرار قطع الحساب الخاص بالاتحاد للحصول على براءة الذمة التي تسبق إجتماع الهيئة العامة في 31 من الشهر الجاري وصولاً إلى موعد الانتخابات وهذا اللغم قد يكون متفجراً كون بعض أعضاء الهيئة الادارية المعارضين يتشددون في مناقشة تفاصيل الارقام في موضوع قطع الحساب التي تعمل شركة صيداني للتدقيق على إنجازه، ولعل إقرار قطع الحساب سيكون بمثابة مخاض يسبق ولادة الهيئة الادارية الجديدة للاتحاد.

مشكلة أخرى تواجه الاتحاد، وهي عدم تظهير صورة الرئيس المقبل للاتحاد حيث سعى المعنيون لاقناع الرئيس السابق لهيئة الرقابة على المصارف سمير حمود والأمين العام السابق لمجلس الوزراء فؤاد فليفل لترؤس الاتحاد في المرحلة المقبلة إلا أن الرجلين إعتذاراً وأبدياً عدم حماسه للأمر كون المرحلة المقبلة صعبة وتحتاج إلى بذل الجهد والمال، وهو ما قد لا ينجحا في توفيره وخصوصاً إذا جاءت التشكيلة الادارية غير توافقية.

ويبقى في الختام، ما بين عروس البحر وعريس رؤساء الاتحاد السابقين هل وليد الهيئة الادارية الجديدة يكون على قدر تطلعات البيارتة لهذا الاستحقاق البيروتي لتجنيب الاتحاد كأس الانقسام المر.

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.