وطنية – انتُخب الكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح رئيسا للمجلس الأولمبي الآسيوي لولاية جديدة مدتها 4 سنوات، بعدما تفوق على مواطنه رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية حسين المسلم “الكابتن”، اثر منافسة محتدمة (24 صوتا مقابل 20)، صباح اليوم في العاصمة التايلاندية بانكوك.

وخلف الشيخ طلال (58 سنة)، شقيقه الشيخ أحمد الفهد وزير الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي في الحكومة الحالية، الذي تنحى عن رئاسة المنصب في أيلول 2021، بعدما أدانته محكمة سويسرية بقضية تزوير معقدة مرتبطة بمؤامرة مزعومة للتفوق على منافسين سياسيين في الكويت.

ومع انتخاب الشيخ طلال في المنصب الأولمبي الآسيوي الأول، تواصلت سيطرة أبناء الشيخ الراحل فهد الأحمد الصباح الذي كان أول من ترأس المجلس عام 1982، قبل أن ينتقل المنصب، عقب مقتله أثناء الاجتياح العراقي للكويت في الثاني من آب 1990، لنجله أحمد في تموز 1991، الذي استمر رئيسا حتى تنحيه عام 2021.

وتولى الرئاسة منذ تنحي الفهد نائب الرئيس الفخري للمجلس الهندي راجا راندير سينغ، وأدار جلسة الانتخابات الأولى في تاريخ المجلس.

وشغل الشيخ طلال مناصب عدة سابقا، أبرزها رئاسة اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم، قبل أن يبتعد عن المشهد الرياضي في السنوات الأخيرة لظروف صحية.

قائد وليس موظفا

وطلب الفهد في استهلالية تقديمه لبرنامجه الانتخابي بالوقوف دقيقة صمت عن روح الأمين العام للجنة الأولمبية السورية ناصر السيد الذي توفي قبل ساعات من الانتخابات. وقال إنه سيركز على الحوكمة الجيدة، والاستدامة المالية، وبرامج تطوير للرياضات والرياضيين، كما وعد بتجديد الاتفاق الديبلوماسي مع السلطات الكويتية، فضلا عن برامج التعليم وألعاب آسيوية بجودة مرتفعة.

وأضاف: “أنا قادم من بيت ومدرسة رياضية تعود إلى ستين سنة. والدي كان أحد مؤسسي المجلس الأولمبي الآسيوي. شقيقي كان قائد ورئيس المجلس بدعمكم. سأتبعهم، وأعدكم انه بعد ساعة من الآن سأوحد آسيا مجددا، ولا شيء سيهدد الألعاب أو موظفي المجلس. أعدكم بأنكم لن تروا هذا (المشهد) مجددا، ولن تقفلوا الباب أمام أي شخص من آسيا. أبوابنا ستكون مفتوحة دوماً”.

وختم: “نحن بحاجة لقائد وليس لموظّف”، في تلميح إلى المسلم المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي.

وكان المسلم (63 سنة) سبقه بالقول “هذا أهم يوم في تاريخ المجلس الأولمبي الآسيوي والألعاب الاسيوية”.

وتابع: “أنا فخور بما حققته على مدى أربعة عقود للمجلس، لكني متوتر، لان كثيرا مما حققناه سويا في خطر اليوم. اليوم لا اقف هنا بصفتي حسين المسلم، بل كصديق وشقيق يمثل الاستمرارية”.

وتوجّه إلى الجمعية العمومية “أنتم بحاجة لرئيس يستمع، وانا استمع اليكم”.

وكان المسلم دخل الى المجلس الاولمبي الآسيوي بعد سنة من تأسيسه ايام الراحل الشيخ فهد الاحمد الصباح، وعين مديرا ايام نجله الشيخ احمد وبات يعرف ب”يده اليمنى”.

وتمثل لبنان في الجمعية العمومية برئيس اللجنة الاولمبية بيار الجلخ وامين الصندوق المحامي فرنسوا سعادة.

ويشغل اللواء سهيل خوري رئيس الاتحاد اللبناني للفروسية الرئيس السابق للجنة الاولمبية اللبنانية، عضوية المكتب التنفيذي للمجلس الاولمبي الآسيوي، وهذا اعلى منصب رياضي لبناني خارجي.