الخطيب من سحمر: معنيون بهذه المعركة لأن العدو لا يستهدف غزة وحدها بل الأمة جمعاء

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، خلال تقديمه التبريك والتعازي بشهيد المقاومة الإسلامية علي يوسف علاء الدين في بلدة سحمر، في قاعة الوحدة الإسلامية، أن “المعركة الحالية هي معركة الأمة”، وقال: “إنها ليست معركة الفلسطينيين فحسب، بل معركة الأمة جميعا، فهي لا تشبه غيرها من المعارك. ولذلك الشهداء فيها لا يشبهون أي شهيد آخر في معركة أخرى”.

 

أضاف: “إننا نثبت اليوم من البقاع الغربي ومن سحمر وجوارها أننا شركاء في هذه المعركة، ونحن إلى جانب إخواننا الفلسطينين وإلى جانب غزة، نقف إلى جانبهم، شهداؤنا إلى جانب شهدائهم، وقضيتنا وقضيتهم واحدة، وواجب جميع العرب والمسلمين أن ينخرطوا في هذه المعركة إلى جانب الفلسطينيين وألا يتركوا فلسطين وحدها، وألا يتركوا العدو الإسرائيلي يضرب ويقصف ويقتل ويجزر في فلسطين”.

 

وتابع: “إن الفلسطينيين اليوم أدوا في هذه المعركة واجبهم وأثبتوا أنهم رجال، هم يقاتلون اليوم عن الأمة جمعاء. لقد كانت هذه المعركة، التي قام بها الفلسطينيون والفصائل الفلسطينية في غزة، تشبهنا وتشبه أمتنا بالرجولة والبطولة والشجاعة والإقدام والتضحية، يقدمون أهلهم وأبناءهم وأمهاتهم وآباءهم في سبيل هذه القضية. لذلك، نحن معنيون بهذه المعركة لأن هذا العدو لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، ولا غزة وحدها، بل يستهدف كل هذه الأمة، اليوم في غزة. وغدا، إذا استطاع هذا العدو الإسرائيلي وخذلت الأمة الفلسطينيين سيتشجع ويمارس عدوانه في مناطق أخرى، في الضفة الغربية وفلسطين ال48 وفي جنوب لبنان وفي سوريا وفي كل البلدان العربية”.

 

 

 

وأردف: “نفتخر بالفلسطينيين وبغزة وبشهدائها ومجاهديها وأبطالها الذين أهانوا هذا العدو وأثبتوا أنه نمر من ورق وأنه بيت عنكبوت. لذلك، هذه المعركة تبين للأمة جميعا أن القوة هي قوة إرادة وإيمان”.

 

وختم: “من المفروض لهذه الأمة أن تحذو حذو الفلسطينيين القلّة المحاصرين من جميع الجهات الذين فعلوا اليوم معجزة جديدة، كما فعلت المقاومة معجزتها في لبنان وأجبرت هذا العدو الإسرائيلي الخروج منه ذليلا، ثم قامت بهزيمته في عدوانه عام 2006”.

 

 

Don't miss a post!

Subscribe for free and be the first to be notified of updates.