عقدت لجنة الشؤون التاريخية والثقافية في رابطة قنوبين للرسالة والتراث اجتماعاً في بيت الذاكرة والأعلام في موقع حديقة البطاركة، الديمان، بحثت فيه آليات تطبيق توصيات مؤتمر التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس. حضر الإجتماع منسق اللجنة الدكتور جان نخول ومقررها الدكتور ايلي الضناوي والأعضاء الدكتور نافذ الأحمر، الدكتور مروان أبي فاضل، وأعضاء مجلس أمناء الرابطة: الأخت لينا الخوند، جنى فارس، المحامي جوزيف فرح، وجورج عرب وأمينات سر المؤتمر سمر زغريني عرب، رينه السمعاني ودانيالا غصن. وشارك رئيس الديوان في كرسي الديمان الخوري خليل عرب ومختار وادي قنوبين طوني خطار.

قيّم المجتمعون “تقييماً ايجابياً” الدورة الثانية من أعمال المؤتمر الدائم حول التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس، التي انعقدت في 7 و8 أيلول الماضي، وتحقيق أعمال الدورة الأولى، التي انعقدت في 18 و 19 أيلول 2019، في كتاب وزع خلال الدورة الثانية. وسجل المجتمعون “ضرورة الأخذ في الإعتبار المعايير التالية وتطبيقها في الدورات اللاحقة من المؤتمر:

أ – الأمانة الدائمة لعنوان المؤتمر المتصل بالمشترك من التراث المسيحي في الوادي المقدس.

ب – تنويع المتحدثين أصحاب المداخلات بتنوع الكنائس المعنية بالمؤتمر والمشاركة فيه.

ج – إقامة محطات روحية تراثية، على هامش المؤتمر، تبرز المشترك من التراث المسيحي في الوادي المقدس.

د – العمل بقواعد المنهجية العلمية الأكاديمية المعتمدة لجهة تحديد المداخلات، وإلقائها ونشرها لاحقاً”.

وفي هذا السياق، أوصى المجتمعون أمانة سر الرابطة بـ”مراجعة أصحاب المداخلات التي ألقيت في دورة المؤتمر الثانية (7 – 8 أيلول الماضي) لتسليمها في مهلة أقصاها آخر تشرين الثاني المقبل، تسهيلاً لتحقيقها ونشرها في كتاب الدورة المذكورة”.

واستعرض المجتمعون، “استعراضاً أولياً”، المحاور المقترحة للدورة الثالثة من المؤتمر كالتالي:

“إضافة محور بيئي الى دراسات المؤتمر يتناول التنوع النباتي والحيواني والثروة المائية في الوادي المقدس (مع معرض صور). الى المحاور التاريخي والروحي والأركيولوجي تحت عنوان تاريخ الوادي المقدس البشري بمحطات الحرب العالمية الأولى، وبأعلام وشخصيات عرفها الوادي، الى القرى التي اندثرت فيه، بالإضافة الى الحياة النسكية بين الأمس واليوم والتصوف والتعددية في الوادي المقدس (؟)، على أن ترفع هذه الإقتراحات الى ممثلي البطريركيات المشاركة تمهيداً لوضع الصيغة النهائية لمضامين المؤتمر.

ولجهة تطبيق توصيات المؤتمر قرروا في المحور الروحي:

– تنظيم خبرة  الأيام النسكية في الوادي المقدس.

– تنظيم لقاء ممثلي مكاتب الشبيبة في الكنائس الشرقية في الوادي المقدس.

– تنظيم أول زيارة الى وادي النطرون في مصر من مسار حج ديني بين المواقع الروحية القائمة في نطاق البطريركيات الشرقية.

– إعداد روزنامة سنوية لمحطات الأعياد التي تستقطب الحج الديني، في نطاق البطريركيات الشرقية.

– متابعة إقامة جماعة مكرّسة في دير مار أبون بعد انجاز تأهيله، وفي دير سيدة الكرم.

 في المحور الأركيولوجي

– إحصاء جداريات كنائس وأديار الوادي المقدس.

– إعداد دراسة في المشترك من الفن الكنسي (الجداريات) في الوادي المقدس والأمكنة المشابهة في نطاق البطريركيات المشاركة سوريا – مصر – العراق – أرمينيا ).

– متابعة دراسة ترميم وتأهيل موقع مار سركيس في حي كفرصارون من الديمان، حيث جرت مجزرة المماليك الكبرى خلال هجومهم على جبة بشري 1282، والمدرج على خريطة السياحة الوطنية والدولية، والذي يعتبر من أهم مواقع الوادي المقدس ونطاقه.

– تأسيس مكتب إعلام وتنسيق وتواصل بين مختلف الهيئات المعنية بالوادي من أجهزة حكومية ومنظمة الأونسكو والسكان المحليين (جمعيات وأفراد).

– العمل على توفير الدعم المادي اللازم لترميم بيوت وادي قنوبين وسواها وفق القوانين المرعية، والأصول العلمية المعتمدة.

في المحور التاريخي

– جمع وتحقيق كتابات الرحّالة حول الوادي المقدس ونشرها في إصدار واحد.

– إعداد لائحة بأسماء الموفدين البابويين الى الوادي المقدس، مع تواريخ زياراتهم.

– إعداد دراسة تاريخية في الوجود المسيحي في الوادي المقدس، وتحقيقها ونشرها.

– إطلاق موقع التواصل WEBSITE – Application)) مع  أبناء الوادي المقدس المنتشرين”.

وجدّد المجتمعون تأكيدهم على “أهمية تعميق التعاون والتنسيق مع منظمة الأونيسكو ومع المديرية العامة للآثار وسواهما من الوزارات والهيئات الرسمية والأهلية، الوطنية والدولية، المعنية بملف الوادي المقدس لتحقيق توصيات المؤتمر الحالية، ولمتابعة العمل الموضوعي المسؤول المتصل بالوادي المقدس، بشراً وحجراً والإفادة منه في المجالات الروحية والثقافية والتنموية”.