أقام المركز الإسلامي ـ عائشة بكار مركز الحاج نزار شقير لتعليم القرآن وعلومه حفل تخريج طلاب رياحين القرآن الصيفية الثانية، حضرها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ورئيس المحاكم الشرعية السنية القاضي الدكتور الشيخ محمد عساف ممثلين برئيس مصلحة الشؤون الدينية في المديرية العامة للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد الخانجي، الشيخ علي الجناني ممثلا الرئيس سعد الحريري، الوزير السابق العميد حسن السبع، نزار شقير ممثلاً بنجله رئيس عمدة دار العجزة الإسلامية أسامة شقير، رئيس المجلس البلدي عبدالله درويش ممثلاً بعضو المجلس يسرا صيداني، رئيس جمعية متخرجي المقاصد  الدكتور مازن شربجي، عضو المجلس الشرعي محمد دندن، الرئيس السابق لإتحاد العائلات البيروتية محمد عفيف يموت، ورفيق بواب، رئيس جمعية الوفاء الخيرية الاجتماعية الشيخ بلال صفي الدين، أمام مسجد عائشة بكار الشيخ طارق الفيل، العميد فؤاد عويدات، رئيس لجنة التربية والثقافة في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية المهندس خضر لاوند، وعضو الإتحاد زياد الناطور ورئيس المركز الاسلامي المهندس علي نور الدين عساف وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والعامة لجمعية المركز الإسلامي ومديرة الدورة الحاجة هنا عساف والهيئة التعليمية وحشد من أهالي الطلاب الخريجين.

‏‎بداية تلاوة مباركة من القرآن الكريم للشيخ زكريا الطرابلسي، ثم ترحيب من عريفة الإحتفال نورا الجمل. ‏‎ثم ألقى كلمة المركز الإسلامي الشيخ محمد الخانجي رئيس مصحلة الشؤون الدينية في المديرية العامة للأوقاف الاسلامية وعضو الهيئة العامة في المركز كلمة ومما جاء فيها: إن الله سبحانه وتعالى  يقول في كتابه العظيم (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). أيها الأحباب، لا تخافوا من تغيير في القرآن ولا تخافوا من تحريف في حرف من حروف القرآن ولا تخافوا ولا تجزعوا من فِعل ناقص من هذا وذاك بحرق القرآن الذي أنزل على المصطفى العدنان فضله هو الحافظ لكتابه إلى قيام الساعة والله هو الحافظ لهذا القرآن ولكن لا بد أن نخاف على قلوبنا ، على أرواحنا ، على أنفسنا، على مجتمعنا، على بيوتنا، إن تخلينا عن تلاوة هذا الكتاب العظيم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم(الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة) يقال لصاحب القرآن الذي حفظ القرآن وتلا القرآن يوم القيامة إقرأ وإرتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند هذه الآية تقرؤها).
هنيئاً لك أيتها الأم وهنيئاً لك أيها الأب وأنت اليوم تجلس مع طفلك وابنتك وتفرح بما حفظ وحفظت من كتاب الله ولكن ما اجملها من لحظة ونحن نزف مع أزواجنا وزوجاتنا وبناتنا نزف الى جنة أعدها الله سبحانه وتعالى لأهل القرآن الكريم، أعدها الله سبحانه وتعالى لأهل الصيام، والصلاة، والزكاة، ما أجملها من لحظة ونحن نزف كأسرة حافظنا على بعضنا البعض بالصلاة ، حافظنا على بعضنا البعض بالقرآن ، حافظنا على بعضنا البعض بالطاعة، حافظنا على ابنتنا وشبابنا ووالدنا وقلنا له هذا حلال فاقترب منه وهذا حرام إبتعد عنه، نعم بالقرآن نرتقي، بالقرآن لنا الحسنات بكل حرف نقرأه حسنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا اقول لكم الم حرف ولكم (الف)حرف و(لام) حرف و(ميم) حرف وبكل حرف نقرأه عشرة حسنات)”.

اضاف: “هنيئاً لهذه العائلة الكريمة آل شقير الكرام الذين يجهزون لهذه المسابقات ولهذه الدورات فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(من جهز غازياً فقد غزى) فما فضلكم بمن يتصدق ويدفع من ماله ليشاهد هذه الاطفال بصحيفة والده وبصحيفة اهله وبصحيفته عندما ينشئون ويترعرعون مع القرآن ، هنيئاً لكم لما تقدمون للقرآن ولأهل القرآن ، وجزى الله خيراً من يقوم على هذا المركز المبارك الذي يجتمع فيه القرآن وتجتمع فيه السنة وتجتمع فيه القلوب الساهرة على الفقراء وتجتمع فيه الاعمال المباركة التي تختلج في فكر وقلب ووجدان رئيس المركز الاسلامي الاستاذ علي نور الدين عساف حفظه الله وبأخوانه الذين يشاركون العمل الطيب دائماً في كل يوم نتصل بهذا الرجل الطيب لنطرح عليه فكرة مباركة نراه مسارعاً ليقدم من جهده ومن وقته ليُنَجح كل فكرة فيها خير أهل القرآن الكريم هنيئاً لكم يا اطفال القرآن هنيئاً لكم بما حفظتم وبما قرأتم وبما تلوتم وصيتي لكم ان تُكملوا هذه المسيرة بشبابكم سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ولا باق إلا وجهه وشاب نشأ في طاعة الله، تنشؤا على طاعة الله، تنشا على الحلال وابتعدوا عن الحرام، احفظوا ما بقي لكم من كتاب الله”.

ثم تم عرض فيلم مصور عن نشاطات الدورة خلال فترة إقامتها ثم باقة من الأناشيد للمنشد القارئ الشيخ سعد فريجة وفرقته، ‏‎ثم تلاوة للطالبة ليلى قباني لسورة الضحى، فعرض تمثيلي عن قصة اصحاب الفيل لطلاب الدورة، ثم استعراض لفتيات دورة الرياحين على انشودة رسول الله محمد.
‏‎وفي الختام، قدم كل من رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف والشيخ محمد الخانجي واسامة شقير ومديرة الدورة هنا عساف الشهادات والهدايا والجوائز المالية على الطلاب الخريجين.