“نحن على أعتاب كارثة”… حنكش: فضائح خلقها حزب الله

أشار عضو كتلة “الكتائب” النائب إلياس حنكش، إلى أن “الفريق المُعطّل يتحمّل مسؤولية الفراغ والتعطيل وما يحصل ليس حق دستوري بل تواطؤ بين أركان هذا الفريق السياسي”.

وفي حديثٍ لـ “LBCI”، قال حنكش: “مع اقتراب انتهاء موسم الصيف الذي شهد نوعاً من الإستقرار الهشّ على الصعيد النقدي بسبب دخول الدولارات، نحن على أعتاب كارثة قبيل المدارس بظلّ تمسّك فريق سياسي بتعطيل البلاد وتمديد الفراغ”.

وأضاف، “الدستور ومواده واضحين جدّاً، ومجلس النواب يصبح حتماً هيئة انتخابية بظلّ الفراغ الرئاسي وفقاً للدستور ولا تفسير آخر لديه وبالتالي لا يمكن تفسير مقولة “تشريع الضرورة” لأن الضرورة الوحيدة هي انتخاب رئيس وإعادة الإنتظام إلى مؤسسات الدولة”.

ولفت إلى أن “حزب الله يريد رئيساً يأخذ أوامره من الضاحية ويحمي ظهر المقاومة، وهذا الرئيس إن وصل سيزيد الخلاف مع الدول الصديقة للبنان وسيرعى نموذج الإفلاس والفضائح التي خلقها حزب الله في السلطة”.

وعن ملف النازحين السوريين، أشار حنكش إلى أن “عام 2012 تحدث حزب الكتائب اللبنانية عن تنظيم وجود اللاجئين السوريين في لبنان ضمن مخيمات حدودية تحت إشرافٍ أممية، لكن ما حصل من قبل السلطة كان العكس وتغلغل اللاجئ إلى المجتمع اللبناني وبات ينافس المواطن على فرص العمل ولقمة العيش”.

وتابع، “لا يمكننا كدولة استقبال هذا العدد من النازحين السوريين بل يجب إعادتهم إلى بلادهم التي باتت آمنة، وبعد 12 عامًا باتوا عبئاً كبيراً على كاهل الشعب اللبناني”.

وأردف، “نتواصل مع البلديات للكشف على أماكن تواجد اللاجئين السوريين والقيام بدراسة حقيقية للواقع على الأرض، وما نقوم به هو مع معنيين من بلديات وقوى أمنية والإتحاد الأوروبي في ظلّ انهيار الدولة”.

وإستطرد حنكش “يجب التفرقة بين اللاجئ الإقتصادي واللاجئ السياسي وغيرهم لمعرفة من يمكن إعادته إلى بلاده وبالتالي الذين هم فعلاً مضطهدين سياسياً هم أقلية قليلة جداً”.

وقال حنكش: “نقدّر الجهود التي تقوم بها فرنسا وهي دولة صديقة وقاربنا الموضوع الرئاسي بدقة معها ورفضنا لمبادرتها تأتي من أننا جربنا كل شيء مع حزب الله ولا يمكننا أن نستمرّ بالمقاربات عينها في وقتٍ نعرف النتائج سلف”.

وأضاف، “نحن واضحون بالملف الرئاسي وبموضوع لقاء لودريان، وطرحنا المواصفات بطريقةٍ شفافة ولا يمكن القيام بأي شيء بديلٍ عن الديمقراطية وبالتالي يجب التوجّه إلى مجلس النواب وانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية”.

وأشار إلى أن “هناك تجمع من 31 نائب معارض وهو أكبر تكتل في البرلمان اللبناني، وفي جلسة الإنتخاب الأخيرة استطاعت الحصول على 59 صوتاً لمرشحها وحصدت أكثر أصوات من الفريق الآخر”.

ورأى حنكش إلى أن “المسؤولية اليوم واضحة على من تقع وهناك رئيس مجلس نواب عليه الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن يجب أن يكون هناك ضامن لأننا في مشكلة ثقة مع حزب الله”.

ولفت إلى أن “عندما يكون حزب الله هو المسيطر على البلد نرى أن فرنسا في خطّه وعبر التاريخ كانت مع الأقوى في لبنان وهي دولة لديها مصالح”.

وأردف، “بعد استشهاد الرئيس الحريري تبيّن أن المرجعية للطائفة السنّية هي لبنان، لا أعتقد أن أي لبناني بحاجة لأي ظهر خارجي لحمايته، وحان الوقت ليكون هناك مساحة مشتركة أكبر بين اللبنانيين خصوصاً أن الأزمة جامعة بين كافة أطياف الشعب اللبناني”.

وشدّد حنكش على أنّه “لن نقبل بأن يفرض علينا حزب الله رئيساً للجمهورية وهذا هو المعقل الأخير للبنانيين الأحرار، ونحن نريد أن ننتخب رئيساً بعيداً عن سياسة الفرض”.

وأضاف، “الوزير فرنجية يقولها علناً بتماهيه مع النظام السوري ولا يمكننا أن نتقارب مع النظام في ظلّ الأمور العالقة أبرزها المعتقلين اللبنانين في سجون النظام ناهيك عن عزلته الدولية”.

وأوضح أنّه “لسنا مع عودة نظام الأسد الى جامعة الدول العربية بهذه البساطة وهناك ملفات عالقة معها من بينها المفقودين عندها ولنرسم الحدود مع “الشقيق” قبل إسرائيل”.

وختم حنكش،” كيف لنا التحدّث مع هذا النظام وهو المسؤول الأوّل عن الاغتيالات التي حصلت وعدم معرفة مصير المعتقلين بمن فيهم بطرس خوند”.

Don't miss a post!

Subscribe for free and be the first to be notified of updates.