هل تطيح أجندة الممانعة بالموعد النفطي؟

يبدو جلياً من تطورات الملف الأمني الإقليمي الذي انفجر في مخيم عين الحلوة في الأسبوع الماضي، أن الحرب الباردة على خط الرياض – طهران ، قد عادت وبوتيرة مرتفعة وذلك في ظل التصعيد المتنامي في اليمن وتجميد المصالحة العربية مع النظام السوري، وصولاً إلى المواجهة عبر الفصائل الفلسطينية بين محور الممانعة الذي تقوده إيران ومحور السعودية ومصر ودول الخليج، على أرض عين الحلوة في لبنان.

ووفق نائب عاد من واشنطن أخبراً، فإن الكباش الإقليمي مرتبط بأكثر من ملف أمني وسياسي في سوريا واليمن ولبنان وفلسطين، وهذا الواقع سيضع فريق الممانعة اللبناني، أمام تحد مصيري اليوم بعدما وضعته إيران أمام خيارين: إما الذهاب نحو التصعيد والقضاء على ملف النفط والغاز كون أي تصعيد سيجمد أعمال “توتال” المحددة خلال أيام في البلوك رقم ٩، أو المغامرة بلبنان واستقراره النقدي الهش وأمنه المهدد من خلال الإنصياع للأجندة الإيرانية ونقل دائرة التصعيد الأمني من المخيمات الفلسطينية إلى مناطق أخرى وربما مخيمات سورية في ضوء ما يتم تداوله عن دخول سلاح متطور إليها كما حصل في مخيم عين الحلوة.

Don't miss a post!

Subscribe for free and be the first to be notified of updates.