Latest News
- الطبش: هي لحظة التضامن والتكاتف والوحدة في مواجهة العدو الصهيوني المجرم
- حمية يستثني من قرارته الريجي و كازينو لبنان و يتجه للسيطرة على مرفأ بيروت !
- الحلبي:”جامعة ال AUST تتمتع بسمعة أكاديمية مهمة في سوق العمل”!
- نائب رئيس جامعة ال AUST “رياض صقر” ضيفا على برنامج صباح اليوم على الجديد يتحدث فيه عن دور الجامعة في تقوية الطالب
- طلاب AUST يواصلون مسيرتهم المميزة نحو تسجيل إنجازات علمية.
- توقيف رياض سلامة: حماية داخلية أم رفع الغطاء ؟
- نجم لبنان يسطع في الصين: 3 طلاب من AUST و USEK يتفوقون في إنشاء الشبكات الرقمية
- النائب البيروتي فؤاد مخزومي أقوى خيار منطقي لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة !
- فؤاد مخزومي مرشح المعارضة لترؤس السراي الحكومي
- كيف يؤثر الإعلان على تشكيل وجهات النظر؟
كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
ظاهرةٌ غريبة تحصل في لبنان. مواطنون يعودون أدراجهم الى بلدهم بعدما اختاروا الاغتراب والانتقال للعيش في بلادٍ ظنّوا أنّهم سيحصلون فيها على حياة أفضل وأسعد وربّما على أوضاع ماليّة أفضل. ولكنّ المفاجأة كانت كبيرة في الخارج!
تروي يارا، وهي أمٌّ لثلاثة أطفال هاجرت مع عائلتها الصّغيرة الى كندا في نهاية الـ2020 جرّاء الأزمة الاقتصاديّة التي عصفت بلبنان وتدهور وضع عائلتها وانفجار المرفأ، تروي لموقع mtv أسباب عودتها الى لبنان منذ أسابيع قليلة: “هاجرنا أنا وزوجي الى كندا لأنّنا فقدنا الأمل بوطننا واخترنا أن نُكمل حياتنا هناك بعدما حصلنا على أوراق الهجرة ولاعتقادنا أنّ الحياة في الغربة أكثر سهولة وأمان وأنّ أولادنا سيعيشون في بيئة اجتماعيّة أفضل، ولكن بعد أكثر من ثلاثة أعوام، اخترنا العودة الى لبنان رغم الأوضاع السيّئة فيه لسببٍ أساسيّ وهو أنّ مدارس لبنان أفضل بكثير من مدارس كندا، فضلاً عن أنّ القيم التي نُريد أن نربّي أطفالنا على أساسها غير موجودة هناك”، مُضيفة: “الحياة في الاغتراب ليست شهر عسل كما يعتقد البعض، فهناك المصروف كبير جدّاً، وظروف الحياة والطقس صعبة جدّاً، والأهم أنّك لن تَجِد من يُساعدك أو يحتضنك عندما تحتاج”.
في الواقع، بدأت مئات العائلات بالعودة الى لبنان مع بداية الصّيف للاستقرار هنا من جديد، ولتسجيل الأطفال في المدارس قبل بداية العام الدراسي، وهو ما بات يظهر جلياً في المجتمع اللبناني، وذلك بعد هجرة تفاقمت أرقامها بين الـ2019 والـ2022 الى الولايات المتّحدة وكندا وبعض البلدان الأوروبيّة بشكل خاصّ، ولكن هل هذا يعني أنّ الهجرة توقّفت في لبنان؟
يُشير الباحث في الدوليّة للمعلومات محمد شمس الدين لموقع mtv الى أنّ “ظاهرة الهجرة العكسيّة محدودة جدّاً مُقارنة بأرقام الهجرة، فخلال العام الماضي، هاجر 180133 شخصاً مقابل 59269 في الـ2022، والعودة التي تُسجّل هي لمئات فقط، ولا سيّما من الأطباء الذين غادروا خلال الأزمة وعادوا لأنّ ظروف العمل في لبنان أفضل من الخارج”، مُعتبراً أنّه “قبل استقرار الأوضاع في لبنان وعودة عامل الثقة، لا أتوقّع عودة عكسيّة كبيرة، بل الواقع أنه سنشهد ارتفاعاً في أعداد المهاجرين”.
هجرة من والى لبنان. لبنانيّون يعودون، وآخرون يحلمون بالهرب من الكابوس الذي يُلاحق بلدهم اقتصاديّاً واجتماعيّاً وأمنيّاً. الأكيد أنّ حالة الانفصام التي نشهدُها على الأرض، انسحبت على السّماء أيضاً، وإذا أردنا اختيار عبارة تختصرُ لبنان بحسناته وسيّئاته نقول: “ما في متل لبنان”… “عن جدّ”!