Latest News
- وزارة الداخلية تنشر نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025
- مخزومي والمناصفة: حماية التوازن الوطني من قلب بيروت
- الرئيس عون في القاهرة…
- غارة اسرائيلية على بلدة حولا
- تعميم من المطار: لا دخول للسوريين إلى لبنان بلا إقامة
- ترامب في جولة خليجية تاريخية … واستثمارات بالمليارات
- بيروت بتجمعنا: 12 محورًا لإعادة النبض إلى العاصمة
- مقرّرات جلسة مجلس الوزراء
- الرئيس عون في الكويت … رسائل شكر ومشاريع بثوب جديد
- إشكال في طرابلس …
في زمنٍ تشتد فيه التحديات التي تهدد وحدة لبنان من الداخل والخارج، يبرز النائب فؤاد مخزومي كإحدى الشخصيات الوطنية الراسخة في الدفاع عن هوية بيروت وعن مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين الذي يُعدّ من أعمدة الصيغة اللبنانية.
لطالما شكّلت بيروت قلب التعددية اللبنانية ومركز العيش المشترك، لكنها كثيرًا ما كانت عرضة لمحاولات التفكيك بفعل الانقسامات السياسية والتجاذبات الطائفية. إلا أن مخزومي، برؤيته الوطنية المستقلة ومواقفه الثابتة، واجه تلك المحاولات، مدافعًا بشراسة عن بقاء بيروت مدينة جامعة لكل اللبنانيين.
- موقف واضح لحماية التوازن
بالنسبة لمخزومي، فإن المناصفة ليست مجرّد اتفاق سياسي، بل هي حق دستوري وركيزة من ركائز اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية. وضرب المناصفة لا يُهدد طائفة بعينها، بل يُهدد وحدة لبنان برمتها. ومن هذا المنطلق، أكد مرارًا من داخل البرلمان وفي مواقفه العلنية أن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال شراكة حقيقية بين جميع مكونات الوطن.
- بيروت أولاً: عاصمة لكل اللبنانيين
رسالة مخزومي الوطنية تتجلى أيضًا في رؤيته لبيروت، فهو يرى أن العاصمة يجب أن تبقى ساحة جامعة ومنفتحة، لا أن تختزل بطائفة أو فئة أو حزب. دافع دائمًا عن تنوع بيروت وتمسك بدورها كمركز للاعتدال والانفتاح والثقافة، ورفض محاولات تهميشها أو تفريغها من معناها الوطني.
- صوت وطني لا طائفي
ما يُميز فؤاد مخزومي هو رفضه الانخراط في الزواريب الطائفية الضيقة، فقد قدم نفسه دائمًا صوتًا وطنيًا مستقلاً ينادي بلبنان الدولة والمؤسسات والتوازن، لا لبنان الطوائف والمحاصصات. ولذلك، لم يتوانَ عن التصدي لأي مشروع يُهدد الوحدة الوطنية أو يُقوّض الشراكة بين مكونات الوطن.
- الخلاصة
في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان، يُشكّل النائب فؤاد مخزومي صمّام أمان لبيروت، ومدافعًا صلبًا عن مبدأ المناصفة، باعتبارها الأساس الذي يُبقي لبنان موحدًا. مواقفه الجريئة والرصينة تضعه في موقع القيادة الوطنية المعتدلة، وتجعله صوتًا لا ينكسر في وجه مشاريع الانقسام والشرذمة، لأنه يُدرك أن القيادة الحقيقية هي تلك التي تُحافظ على ما يجمعنا، لا ما يُفرّقنا.