Latest News
- لماذا الأسهم مصوبة على “سلام”؟
- “التحكم المروري”: إعادة فتح السير على الطريق الدولية في عاريا باتجاه الجمهور وحركة المرور كثيفة
- “الوكالة الوطنية”: غارة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل
- الجامعة الأمريكية العلوم والتكنولوجيا AUST : رسالة عطاء وامل وتضامن
- الطبش: هي لحظة التضامن والتكاتف والوحدة في مواجهة العدو الصهيوني المجرم
- حمية يستثني من قرارته الريجي و كازينو لبنان و يتجه للسيطرة على مرفأ بيروت !
- الحلبي:”جامعة ال AUST تتمتع بسمعة أكاديمية مهمة في سوق العمل”!
- نائب رئيس جامعة ال AUST “رياض صقر” ضيفا على برنامج صباح اليوم على الجديد يتحدث فيه عن دور الجامعة في تقوية الطالب
- طلاب AUST يواصلون مسيرتهم المميزة نحو تسجيل إنجازات علمية.
- توقيف رياض سلامة: حماية داخلية أم رفع الغطاء ؟
كارثة بيئية… موت بطيء… فمن المسؤول؟
إن مدينة بيروت هي إحدى المدن الرائعة في الشرق الأوسط، ولكنها تعاني من مشكلة خطيرة وهي التلوث البيئي، لذلك أثرت بشكل كبير على جودة الهواء والمياه والتربة في بيروت، وتسببت في تأثير سلبي على صحة المجتمع.
يعود أسباب التلوث البيئي في بيروت إلى عدة أسباب بدءاً من ارتفاع الكثافة السكانية والنمو العمراني السريع، والتخلص الغير المرشد للنفايات، والتخزين العشوائي للمواد الشديدة السامة، واستخدام طاقة الحفريات كمصدر رئيسي للطاقة،
والدخان المنبعث من حريق النفايات ودخّان المولّدات الكهربائية المنتشرة بين الأحياء السكنية بالإضافة إلى دخان المعامل والسيارات والشاحنات إلخ..
يعد التلوث الناجم عن المواد الكيميائية ومواقع دفن النفايات وتلوث المياه، من بين التحديات الاكثر إلحاحاً التي تواجه السلطات اللبنانية، لأن تأثير التفجير الذي حصل في 4آب له مصدر أساسي لا سيما أن البيئة في بيروت كانت أصلاً في حالة يرثى لها قبل الحدث.
من المسؤول عن المحافظة على البيئة في بيروت؟ يقع على عاتق الجميع مسؤولية الحفاظ على بيئتهم، من الأفراد إلى الحكومات والمؤسسات الأخرى، ولكن المسؤولية الأكبر هي لدى الحكومات المحلية في بيروت. بالتراخي في تطبيق القوانين المتعلقة بالحفاظ على البيئة أدى إلى تراكم المشكلات البيئية.
لا شك أن الفساد في البلد جعل من البيئة رهينة القرارات السياسية الخاطئة والتعدي على المصلحة العامة تحقيقاً للمصلحة الخاصة كصفقات معامل الكهرباء ومطامر النفايات وانتشار الكسّارات وفشل مشاريع السدود المائية وحرائق الغابات والمحاصصة في توظيف حراس لها.
فالتراخي في اتخاذ التدابير الضرورية أدى إلى تدهور بيئي على مختلف المستويات. وعلى الرغم من أن لبنان سعى إلى حماية بيئته منذ أوائل التسعينيات عبر عدة خطوات، إلا أن التدابير الجدية التي توقف التدهور البيئي ما زالت بعيدة المنال.
يعاني لبنان بنحو 50% من نسبة تلوث الهواء، وينتشر في المناطق 941 مكباً عشوائياً، 8 منها على الشاطئ والعشرات تحرق في الهواء، أما حجم رمي النفايات في الشارع يومياً يبلغ نحو 50 طناً.
يمكن أيضا مقارنة بعض العواصم الأخرى من ناحية التلوث البيئي، على سبيل المثال في الصين، حيث يواجه سكان بكين صعوبة في التنفس حتى في الأيام العادية، بسبب تلوث الهواء بشكل خطير، مع الاهتمام الزائد بالنمو الاقتصادي والتنمية السريعة دون أخذ الحيطة الكافية بالأمور البيئية.
لفت أحد الخبراء لموقع بيروت24، في موضوع تقليل مخاطر التلوث في المستقبل، أن على الدولة إعداد خطط لإدارة النفايات وتفعيلها، وزيادة الاهتمام بالطاقة المتجددة وتقنيات الطاقة النظيفة، وتشجيع استخدام النقل العام والدراجات الهوائية، وتبني مواد صديقة للبيئة في مهرجانات الشوارع والأحداث الأخرى، بالإضافة إلى إعداد ندوات وإعلانات تحث على تطبيق الإجراءات التي تحمي البيئة.
بشكل عام، يتطلب حل مشكلة التلوث البيئي في بيروت وغيرها من المدن حول العالم، التعاون بين جميع الأطراف وتحمل المسؤولية بشكل مشترك لحفظ بيئتنا للأجيال القادمة مع إدارة سليمة وخطط مواكبة جديدة، تتماشى مع التغيرات المتسارعة والنمو السكاني المتصاعد.