الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST تحتفل بتخريج 600 طالب وطالبة في دورتها الثانية والعشرين تحت عنوان “دورة شارل مالك”

احتفلت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST بتخرج طلابها في احتفال أقيم في فندق الحبتور، بحضور شخصيات سياسية، نيابية، حقوقية، عسكرية، إعلامية وأهالي الطلاب. افتُتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه دخول موكب الطلاب العرب والأجانب الذين يواصلون تحصيل علومهم في الجامعة، حاملين أعلام بلادهم، في إشارة إلى الانتشار الواسع الذي وصلت إليه جامعة AUST. بعد ذلك، دخل موكب فتيات باللباس الأبيض، مستلهمًا تقليدًا رومانيًا، ثم تلاه موكب الخريجين، وتحمل دورتهم اسم “دورة شارل مالك” تقديرًا لدوره الكبير في المجال الحقوقي، الأكاديمي والدبلوماسي.

في بداية الحفل، ألقت الرئيسة المؤسسة هيام صقر كلمة استعرضت فيها المراحل الأولى من مسيرة الجامعة، مشيرة إلى أن إنشاء الجامعة كان يهدف إلى إتاحة الفرصة لكل شاب وشابة مؤهلين لمتابعة تعليم جامعي عالي الجودة بتكلفة معقولة، تتناسب مع شريحة واسعة من اللبنانيين. وأكدت أن المسيرة لم تكن سهلة، بل كانت محطّة نضال ومثابرة حتى أصبحت الجامعة ذات مكانة مرموقة بين الجامعات اللبنانية، معبرة عن فخرها بالحصول على اعتمادات عالمية.

وفي ختام كلمتها، أعلنت الرئيسة المؤسسة قرار مجلس أمناء الجامعة بتسليم مقاليد الرئاسة إلى الدكتور رياض صقر. وبعد تكريمها على عطائها ومسيرتها المميزة، تحدث الدكتور رياض صقر، وطلب من الخريجين الوقوف تحيةً لأهاليهم الذين كان لهم الفضل الكبير في مسيرتهم التعليمية. وهنّأ الطلاب على الجهود الاستثنائية التي بذلوها، خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت تحديات غير مسبوقة.

وقال الدكتور رياض صقر: “في لبنان، البلد الذي يعرف الصعاب والصمود، واصلتم السعي والأمل والبناء. وفي جامعة AUST، لم تتعلموا فقط كيف تكسبون عيشكم، بل تعلمتم أيضًا كيف تصنعون حياة مميزة هادفة قائمة على الخدمة التي تُحدث فرقًا.”

وتحدث الدكتور رياض صقر عن الدور المميز الذي تضطلع به الجامعة حيث واصلت نموها في التميز الأكاديمي والاعتراف الدولي، مشيرًا إلى الشراكات التي أُقيمت مع جامعات مرموقة في أوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى توسيع المبادرات البحثية ودمج الذكاء الاصطناعي في جميع البرامج، مثل الهندسة، إدارة الأعمال، والعلوم الصحية، مع الالتزام بتقديم تعليم عالي الجودة على الطراز الأميركي في لبنان.

وأضاف الدكتور رياض صقر: “لطالما آمنت جامعة AUST بالتعليم كأداة للتمكين، فنحن لا ندرّس فقط العلوم الصحية والهندسة والتكنولوجيا والأعمال والفنون والتواصل، بل نعلّم أيضًا قيمًا مثل الاحترام، النزاهة، المثابرة والمسؤولية. وهذه الدروس ستظل معكم أينما ذهبتم.”

من جهته، ألقى البروفسور فيليب سالم، خطيب حفل التخرج، كلمة استعرض فيها مراحل مسيرته الطويلة التي أوصلته إلى العالمية، مركزًا على أهمية العودة إلى الجذور والإيمان بالوطن والانتماء له. وتقديرًا لعطاءاته، قدّم له الرئيسة المؤسسة هيام صقر والدكتور رياض صقر درعًا تذكاريًا وعباءتين من تصميم وتنفيذ قسم تصميم الأزياء في الجامعة.

وفي بادرة تكريمية لمسيرة عائلة الرحابنة، قدم الفنان غسان الرحباني مقطوعتين موسيقيتين من ألحان والده الراحل إلياس الرحباني، ورافقته الفنانة رانيا الحاج التي أدّت أغنيتي “عم بحلمك يا حلم يا لبنان” و “بتتلج الدني”، وسط تفاعل كبير من الحضور.

بعد ذلك، عُرض فيلم قصير وثّق حديقة المبدعين في الجامعة، ثم تم توزيع الشهادات على الخريجين.

Don't miss a post!

Subscribe for free and be the first to be notified of updates.