Latest News
- لقاء لبناني – أردني في المنامة … تأكيد على الشراكة الأخوية ودعوة لدعم لبنان في وجه الاعتداءات والتحديات
- وزارة الخارجيّة عن الأوضاع في مالي: نتواصل مع الجالية اللبنانية لتقديم الدعم الممكن
- تعاون رياضي لبناني – كويتي بين الأنصار والكويت يُعلن عنه غداً!
- بلاغ صارم من محافظ بيروت لأصحاب المولدات … وإلا!
- حزب الله يتوعّد بالردّ المباشر … إذا أقدمت اسرائيل على فعل هذا الشيئ!
- مجلس الأمن يناقش اليوم القضية الفلسطينية … اليكم التفاصيل!
- أساتذة الجامعة اللبنانية يرفعون الصوت: 11 عامًا بلا تفرّغ … والجامعة على حافة الانهيار!
- روبيو يحذّر من خطورة اسرائيل … اليكم التفاصيل!
- الرئيس سلام: نزع سلاح حزب الله خلال 3 أشهر … ولبنان بحاجة إلى إنقاذ دولي عاجل!
- تحذير رقمي خطير: درونات فوق بيروت ترصد الهواتف وتتعقّب الأجهزة!

كارثة بيئية… موت بطيء… فمن المسؤول؟

إن مدينة بيروت هي إحدى المدن الرائعة في الشرق الأوسط، ولكنها تعاني من مشكلة خطيرة وهي التلوث البيئي، لذلك أثرت بشكل كبير على جودة الهواء والمياه والتربة في بيروت، وتسببت في تأثير سلبي على صحة المجتمع.
يعود أسباب التلوث البيئي في بيروت إلى عدة أسباب بدءاً من ارتفاع الكثافة السكانية والنمو العمراني السريع، والتخلص الغير المرشد للنفايات، والتخزين العشوائي للمواد الشديدة السامة، واستخدام طاقة الحفريات كمصدر رئيسي للطاقة،
والدخان المنبعث من حريق النفايات ودخّان المولّدات الكهربائية المنتشرة بين الأحياء السكنية بالإضافة إلى دخان المعامل والسيارات والشاحنات إلخ..
يعد التلوث الناجم عن المواد الكيميائية ومواقع دفن النفايات وتلوث المياه، من بين التحديات الاكثر إلحاحاً التي تواجه السلطات اللبنانية، لأن تأثير التفجير الذي حصل في 4آب له مصدر أساسي لا سيما أن البيئة في بيروت كانت أصلاً في حالة يرثى لها قبل الحدث.
من المسؤول عن المحافظة على البيئة في بيروت؟ يقع على عاتق الجميع مسؤولية الحفاظ على بيئتهم، من الأفراد إلى الحكومات والمؤسسات الأخرى، ولكن المسؤولية الأكبر هي لدى الحكومات المحلية في بيروت. بالتراخي في تطبيق القوانين المتعلقة بالحفاظ على البيئة أدى إلى تراكم المشكلات البيئية.
لا شك أن الفساد في البلد جعل من البيئة رهينة القرارات السياسية الخاطئة والتعدي على المصلحة العامة تحقيقاً للمصلحة الخاصة كصفقات معامل الكهرباء ومطامر النفايات وانتشار الكسّارات وفشل مشاريع السدود المائية وحرائق الغابات والمحاصصة في توظيف حراس لها.
فالتراخي في اتخاذ التدابير الضرورية أدى إلى تدهور بيئي على مختلف المستويات. وعلى الرغم من أن لبنان سعى إلى حماية بيئته منذ أوائل التسعينيات عبر عدة خطوات، إلا أن التدابير الجدية التي توقف التدهور البيئي ما زالت بعيدة المنال.
يعاني لبنان بنحو 50% من نسبة تلوث الهواء، وينتشر في المناطق 941 مكباً عشوائياً، 8 منها على الشاطئ والعشرات تحرق في الهواء، أما حجم رمي النفايات في الشارع يومياً يبلغ نحو 50 طناً.
يمكن أيضا مقارنة بعض العواصم الأخرى من ناحية التلوث البيئي، على سبيل المثال في الصين، حيث يواجه سكان بكين صعوبة في التنفس حتى في الأيام العادية، بسبب تلوث الهواء بشكل خطير، مع الاهتمام الزائد بالنمو الاقتصادي والتنمية السريعة دون أخذ الحيطة الكافية بالأمور البيئية.
لفت أحد الخبراء لموقع بيروت24، في موضوع تقليل مخاطر التلوث في المستقبل، أن على الدولة إعداد خطط لإدارة النفايات وتفعيلها، وزيادة الاهتمام بالطاقة المتجددة وتقنيات الطاقة النظيفة، وتشجيع استخدام النقل العام والدراجات الهوائية، وتبني مواد صديقة للبيئة في مهرجانات الشوارع والأحداث الأخرى، بالإضافة إلى إعداد ندوات وإعلانات تحث على تطبيق الإجراءات التي تحمي البيئة.
بشكل عام، يتطلب حل مشكلة التلوث البيئي في بيروت وغيرها من المدن حول العالم، التعاون بين جميع الأطراف وتحمل المسؤولية بشكل مشترك لحفظ بيئتنا للأجيال القادمة مع إدارة سليمة وخطط مواكبة جديدة، تتماشى مع التغيرات المتسارعة والنمو السكاني المتصاعد.