Latest News
- اليكم تفاصيل الضربات الاسرائيلية على ميناء الحديدة!
- النائب بدر: تبقى صخرة الروشة رمزًا لبيروت وبيروت فقط…
- إضاءة صخرة الروشة بصورتي السيدين نصر الله وصفي الدين … حزب الله يطلق فعاليات الذكرى الأولى تحت شعار “إنا على العهد”
- برعاية وحضور وزير الزراعة، بلدية محطة بحمدون تكرّم السيدة هيام صقر، الرئيسة المؤسسة لجامعة AUST، بإطلاق اسمها على شارع وقاعة للمؤتمرات
- اسرائيل تبدأ توغلها البرّي في غزة! … اليكم التفاصيل!
- ابرز ما جاء في البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية بالدوحة … اليكم التفاصيل!
- شبكة دولية خطيرة بقبضة المعلومات … كبتاغون عابر للقارات من لبنان إلى أستراليا!
- الرئيس عون يغادر إلى قطر … وكلمة طارئة ضد الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة!
- وفاة مواطن جراء سقوط صخرة عليه … اليكم التفاصيل!
- هبوط اضطراري لطائرة MEA في فرانكفورت … والسبب لم يكن تقنياً! فما السبب؟!
كتب داني حداد في موقع mtv:
هنا إندونيسيا. بلدٌ بعيد لم نكن نعرف عنه إلا القليل، قبل زيارته. هنا إندونيسيا، زحمة سير في كلّ مكان وفي كلّ الأوقات، ولكنّ الوجوه مبتسمة غالباً، وفرص الاستثمار كثيرة، وتجربة تستحقّ أن تخوضها، ولو لمرّةٍ في الحياة.
أصرّ محمد أحمد، وهو موظّف في السفارة الإندونيسيّة في بيروت، على أنّ في هذا البلد ميزة تجعلك تتعلّق به. هو على حقّ، على الأرجح. ثمّ يخبرك عن المهام التي يتولّاها سفير اندونيسيا في لبنان هاجريانتو ياسين طهاري ومسؤول الشؤون الاقتصاديّة يوسي اپریزال.
أمّا القائم بالأعمال جورج أبو زيد، ابن قضاء زحلة، فيجد في كلّ لبنانيٍّ زائر بعضاً من رائحة الوطن البعيد. يحدّثك بلطفٍ وهدوء، ميزة الدبلوماسيّين، ثمّ تخرج كلمات من فمه، على الطريقة الزحلاويّة المحبّبة، من تحت الزنّار.
يفاجئك في إندونيسيا أنّ كثيرين زاروا بلدنا، وبعضهم يعرف عنه الكثير. يخبرك أحدهم في عشاءٍ في مطعمٍ لبنانيّ، يديره شيف لبنانيّ، على شرف مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر أنّه يعشق بيروت والشوف، وفيه مناطق جميلة ونظيفة، وهو سُحر بالزيتونة باي وتمشّى على كورنيش المنارة.
ثمّ يتحدّث آخر عن حبّه للبنان من خلال القراءات. لم يزره يوماً ولكنّه يعرف تاريخه ومناطقه ويعرف سياسيّيه، ويسمّي بعضاً منهم. ويبدي ثالثٌ إعجابه بطعم الزعتر اللبناني وبمذاق زيت الزيتون.
ينسيك هذا الكلام، لوهلةٍ، أنّك في جاكرتا حيث تتعانق ناطحات السحاب مع الأزقة الفقيرة، وحيث الدراجات الناريّة تغزو الطرقات في مشهدٍ لا مثيل له على الأرجح في العالم.
نعود إلى مناسبة الزيارة. تعزيز العلاقات الاقتصاديّة والتبادل التجاري. تكتشف هنا أنّ بعضاً ممّا نلبسه، من ماركاتٍ عالميّة، صُنع في إندونيسيا. وأنّ لبنان يستورد منها الفحم والأخشاب وإطارات السيّارات والقهوة ومشتقّاتها… زرنا مصنعاً للقهوة والبسكويت يصدّر إلى لبنان، فوجدنا أنّه يضمّ خمسين ألف عامل، وتدور آلاته على مدار الساعة، من دون توقّف. امبراطوريّةٌ ضخمة تولي اهتماماً بالبلد الصغير البعيد. اقترح أبو حيدر عليهم إنشاء مصنع في لبنان، فوعدوا بدراسة الفكرة.
والاهتمام عينه تسمعه على لسان وزير التجارة الأندونيسي الذي يستقبلك بالحذاء الرياضي، مع فريق عمله، ويحدّثك عن زيارته الى لبنان، منذ سنوات، وعن لقاءاته مع شخصيّاتٍ سياسيّة وروحيّة.
وفي إندونيسيا جالية لبنانيّة صغيرة جدّاً، ولكنّها تضمّ شباباً ناجحين في أكثر من مجال، يسألونك عن لبنان وأزماته، وعن الرئيس الغائب والودائع المصرفيّة الضائعة.
رحلةٌ ممتعة الى إندونيسيا التي يحتلّ اقتصادها المرتبة ١٦ في العالم، ولم يفت محمد أبو حيدر شكر مضيفه الوزير الإندونيسي على تضحيات عناصر بلده العاملة ضمن قوّات اليونيفيل.
ولكنّك تتحسّر أيضاً. أكثر من ٣٠ مليون إندونيسي يزور تركيا في العام الواحد. لو حصلنا على مليون زائر منهم فقط. فرصةٌ أخرى يمكن الاستفادة منها، إذ أنّ الدولة الإندونيسيّة تقدّماً عدداً كبيراً من المنح للدراسة في الخارج، ويمكن أن يشكّل لبنان مقصداً مهمّاً للطلاب.
كذلك، هناك سوق كبير للصادرات اللبنانيّة، خصوصاً الزراعيّة، يمكن الاستفادة منه.
نغادر جاكرتا في زيارةٍ قصيرة الى بالي الشهيرة. بعض الراحة تحت أشعّة الشمس، قبل العودة إلى الغيوم اللبنانيّة الملبّدة.