آخر الأخبار
- لماذا الأسهم مصوبة على “سلام”؟
- “التحكم المروري”: إعادة فتح السير على الطريق الدولية في عاريا باتجاه الجمهور وحركة المرور كثيفة
- “الوكالة الوطنية”: غارة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل
- الجامعة الأمريكية العلوم والتكنولوجيا AUST : رسالة عطاء وامل وتضامن
- الطبش: هي لحظة التضامن والتكاتف والوحدة في مواجهة العدو الصهيوني المجرم
- حمية يستثني من قرارته الريجي و كازينو لبنان و يتجه للسيطرة على مرفأ بيروت !
- الحلبي:”جامعة ال AUST تتمتع بسمعة أكاديمية مهمة في سوق العمل”!
- نائب رئيس جامعة ال AUST “رياض صقر” ضيفا على برنامج صباح اليوم على الجديد يتحدث فيه عن دور الجامعة في تقوية الطالب
- طلاب AUST يواصلون مسيرتهم المميزة نحو تسجيل إنجازات علمية.
- توقيف رياض سلامة: حماية داخلية أم رفع الغطاء ؟
جاد فقيه
نجم لبنان يسطع في الصين: 3 طلاب من AUST و USEK يتفوقون في إنشاء الشبكات الرقمية
في وطن لا تعد أزماته ولا تحصى، تلمع بين الحين والآخر نجوم تذكر العالم بأسره بأن لبنان الذي لا تتعدى مساحته آلاف الكيلومترات، أرضه خصبة لم تتخلف يوما عن احتضان بذور التميز، فعلى الرغم من تسويق كثر من أهل الشؤم الفكرة أن لبنان أمسى عاقرا استعاض عنه بنوه بحضن آخر لتحقيق ذواتهم وإثبات كفاياتهم. جاء الخبر من الصين حيث حصد فريق من الطلاب اللبنانيين المركز الأول في مسابقة إنشاء الشبكات الرقمية التي نظمتها شركة “هواوي” .
مسار الفريق اللبناني الذي يتألف من ثلاثة شبان جامعيين كان طويلا وحافلا بالتحديات، بدأ في نهاية تشرين الأول 2023 وانتهى في نهاية أيار الماضي.
وفي التفاصيل، تعتمد الشركة الصينية
المنظمة للمسابقة العالمية، آلية تصفيات
واختيار على ثلاث مراحل الأولى تكون على صعيد البلد الذي يسعى إلى الوصول والمشاركة في المسابقة العالمية الكبرى وقد أقيمت في لبنان، في تشرين الأول الماضي حينها، فاز بالمركزين الأول والثاني طالبان من الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا (Aust) هما رائد ذياب وآلان نهرا، وحل في المركز الثالث الطالب رودي مارون من جامعة روح القدس الكسليك. ليشكلوا الفريق الذي مثل لبنان في البحرين ضمن فعاليات المسابقة الإقليمية حيث حققوا المركز الأول الذي أملهم للمسابقة النمائية العالمية في الصين التي تضم أكثر من 80 فريقا من مختلف الدول، وحلوا فيها في المركز الأولفي السياق يرى عميد كلية الهندسة والمعلوماتية في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST الدكتور روجيه الأشقر أن رفع الطلاب إسم بلدهم أتى بعد أعوام من التعب و الجهد المبذول منهم ومن إدارة الجامعة التى سعت جاهدة على مدار سنين إلى إعداد طلابها لسوق العمل ولمسابقات كهذه. عبر إشراك الشركات العالمية في تدريس مقررات المناهج. فشركة “هواوي” مثلا تدرس وتشرف على عدد معين من المقررات، إضافة إلى العمل على تطوير مهارات الطالب.
ويوضح ان “لكل مادة في الكلية مختبرا مخصصا لتطبيق ما تعلمه الطالب، و يطلب منهم إعداد مشروع و تقديمه في نهاية كل فصل جامعي أمام لجنة حكم مؤلفة من أساتذة ومحاضرين في الجامعة. وهو ما يكسر عندهم حاجز الخوف في عرض مشاريعهم وأفكارهم أمام أي لجنة حكم في أي منافسة كانت”ويستند الأشقر إلى دراسة تجريها الجامعة سنويا و تبين أن” 95% من طلاب الAUST يدخلون سوق العمل فور تخرجهم” عازيا ذلك إلى نظام التعليم الأميركي ‘Abet’ المعتمد في بعض التخصصات في الجامعة و المشهود له عالميا بفعاليته في إعداد الطلاب.منافسة
“الأجواء في الصين كانت تنافسية بإمتياز”
في رأي الطالب رائد ذياب الذيتحدث عن الضغط الذي عاشه الطلاب
إذ إن الامتحان يتطلب عملا مركزا لمدة
ثماني ساعات متواصلة من دون أي راحة.
ويضيف: “وزعنا الأدوار في الفريق، بما
ساعدنا في إنجاز المطلوب وتفوقنا على فرق
الدول الأخرى، على الرغم من أنهم يحظون
بموارد أكبر للتدرب في بلادهم”. من جهته يشير الطالب الان نهرا إلى إصرار الفريق من البداية على إحراز المركز الأول، وما كنا لتقبل إلا يرفع اسم لبنان . ويقول: ذهبنا إلى الصين بمعنويات مرتفعة جدا، وإحرازنا المركز ما هو إلا إثبات لكل الشركات المحلية والعالمية التي تعمل في مجال الشبكات الإلكترونية أن الطلاب اللبنانيين هم الأكثر جدارة في هذا المجال. بما سيتيح لنا فرصا ويفتح آفاقا في المهنة . ويتفق كل من ذياب ونهرا على أن الفضل للجامعة والمدرب الدكتور غابي أبوحيدر الذي رافق الفريق خطوة بخطوة وكان الداعم الأول.
أما الطالب رودي مارون من جامعة الروح
القدس الكسليك فتحدث عن تجربة الفوز
الرائعة في هذه المسابقة، قائلا: “استفدت كثيرا على الصعيد الأكاديمي، وكذلك على
صعيد العمل الجماعي، فانا أستطيع اليوم
العمل بسلاسة ضمن أي مجموعة بغيةإنجاحها”.
ويشدد مارون على أن الفوز في هذه المسابقة جعله يصر أكثر على البقاء في لبنان للمساهمة في إدخال التطور الذي
المسه عن قرب في الخارج.
الطلاب الثلاثة مرأة عاكسة الصورة لبنان الحقيقية التي لم تتغير، لذلك من البديهي القول إن على الدولة بوزاراتها ومؤسساتها احتضان هذه النماذج عبر تأمين بنى تحتية و موارد تسهل مهماتهم. فهل من متلقف لمساعي الشباب اللبناني للنهوض بأنفسهم و بوطنهم؟