آخر الأخبار
- الطبش: هي لحظة التضامن والتكاتف والوحدة في مواجهة العدو الصهيوني المجرم
- حمية يستثني من قرارته الريجي و كازينو لبنان و يتجه للسيطرة على مرفأ بيروت !
- الحلبي:”جامعة ال AUST تتمتع بسمعة أكاديمية مهمة في سوق العمل”!
- نائب رئيس جامعة ال AUST “رياض صقر” ضيفا على برنامج صباح اليوم على الجديد يتحدث فيه عن دور الجامعة في تقوية الطالب
- طلاب AUST يواصلون مسيرتهم المميزة نحو تسجيل إنجازات علمية.
- توقيف رياض سلامة: حماية داخلية أم رفع الغطاء ؟
- نجم لبنان يسطع في الصين: 3 طلاب من AUST و USEK يتفوقون في إنشاء الشبكات الرقمية
- النائب البيروتي فؤاد مخزومي أقوى خيار منطقي لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة !
- فؤاد مخزومي مرشح المعارضة لترؤس السراي الحكومي
- كيف يؤثر الإعلان على تشكيل وجهات النظر؟
ليل الجمعة الفائت، صادف أن التقى 4 آلاف شخص، في نادي “O Beirut” بأنطلياس، بشابّة جميلة، بلا اسم ولا عنوان، اصطحبها معه عازف البيانو الرقيق فرج سليمان، وقدّمها لنا، كأنّنا نراها للمرّة الأولى، اسمها “فلسطين”.
وفلسطين هذه التي مرّت طريقها من جونيه والدورة، لها وجهٌ لا نعرفه. ولها أسماء كثيرة كنّا نظنّ أنّها للمدن الآمنة والساكنة، في أوروبا أو بعض دول العرب. هي “حيّ” له ذكريات لم يعرّفنا إليها أحد بعد، حتّى ظننّا أنّها غير موجودة. فهي “الصندوق الخشب وصور الألبوم”. وهي الحنين إلى “أمّ صبري” وليس إلى “خبز أمّي”. وهي “البرندة عَ البرندة”، وليست ذاكرة الزيتون. هي وصايا الموسيقى، وليست “وصايا الأرض في ريش الحمام” مثلاً. والمدن المحتلّة لم تكن بالنسبة له ساحة قتال وقتل ودماء، بل زواريب طفولته وشبابه، حيث الرجل الذي يخون زوجته، والمرأة التي يغنّي لها “شو بدّك بجوزك”، والبحث عن “أرخص ديلر”.
جاءنا شابٌّ يسعى من حيفا، يخلط الألحان الشرقية بالغربية، الجاز بالروك والكلاسيكي، ووضع فلسطين أمامنا، لكن من دون أن يسمّيها. فلسطين البيانو وليس الدبكة، الساكسوفون وليس العود. الدرامز وليس الطبلة… فلسطين الأغنية، الأسرع من الرصاص، الموسيقى، الأبقى أثراً من السلاح. وهناك كان 4 آلاف شابّ وصبيّة يتمايلون وهم يحملون هواتفهم ويصوّرونه. كانت القدس مع كأس من العائلة الكحولية، والطريق إليها من الفم إلى الشرايين، وليس من أوهام السماء وأغنياتها وأناشيدها. من أنطلياس، وليس من حارة حريك.