جامعة بيروت العربية أطلقت برنامج ماجستير “علم الصيدلة الجيني” والطب الشخصي

 أطلقت كليتي الصيدلة والعلوم الصحية في جامعة بيروت العربية برنامج ماجستير “علم الصيدلة الجيني والطب الشخصي”، وهو الأول من نوعه في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع 12 جامعة محلية وعالمية، بتمويل من برنامج “ERASMUS +” للاتحاد الأوروبي، في حضور المدير العام للتعليم العالي بالتكليف الدكتور مازن الخطيب ممثلا بعميد شؤون الطلاب في الجامعة البروفيسور صبحي أبو شاهين ونقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم ومدير المشروع الدكتور احمد وحيد من جامعة الاسكندرية.

وبحسب بيان الجامعة، “يهدف البرنامج الى دراسة الاختلافات الجينية بين الافراد المتعلقة بالاستجابة الدوائية، وتحسين أنظمة العلاج بناءً على الخريطة الجينية المميزة لكل مريض. وفي العلم الحديث فإن مفهوم “دواء واحد يناسب الجميع” سوف يتم استبداله بمفهوم “العلاج الشخصي او الدقيق”، وتمثل الشيفرة الجينية أو الحمض النووي الخاص بالشخص دليلا إرشاديا يوضح كيفية عمل الجسم، ويتم تحديد الجرعات المناسبة لكل مريض مما يساهم في ترشيد نفقات الرعاية الصحية، ويأتي هذا البرنامج من العلوم المستقبلية الواعدة في مجال الرعاية الصحية في لبنان وخارجه مما يخلق فرص عمل جديدة”.

وأعلنت عميدة كلية العلوم الصحية البروفيسورة رجاء فاخوري ان “الهدف من هذا البرنامج هو تحويل الرعاية الصحية في منطقتنا، عبر الاستثمار في البحث العلمي والابتكار ليتمكن طلابنا ان يصبحوا قادة نحو التغيير الإيجابي”.

واعتبر عميد كلية الصيدلة البروفيسور عبد الله اللقاني أن “البرنامج يعد اثراء للبحث العلمي وذلك من خلال تصميم العلاج لكل فرد على حده اعتماداً على خريطته الجينية، كما انه يعتبر علماً بينياً يدمج المعارف والمهارات الخاصة بعدة مجالات ومنها علم الوراثة ودراسة الخرائط الجينية وعلم Pharmacology   والطب السريري”.

وأكد البروفيسور أبو شاهين أن “هذا المشروع في مجال علم الصيدلة الجيني والطب الشخصي من اجل تطوير المنظومة العلاجية على المستوى المحلي والإقليمي بما يتماشى مع تحديث البرامج القائمة واستراتيجية التعليم العالي في لبنان مع حاجات سوق العمل وحاجات المجتمع اللبناني في المجال الطبي”.

من جهته، دق نقيب الصيادلة ناقوس الخطر، واشار الى الواقع الصحي والدوائي المأسوي وقال: “أكثر من 50 إلى 60 بالمئة من اللبنانيين ليس لديهم أي تغطية صحية، ونحن اليوم امام خيارين خيار الجامعات والأبحاث والافاق التعليمية الجديدة، والصيدلية الشرعية والمكاتب العلمية، يقابلها خيار الصيدليات غير الشرعية والدواء المزور وخيار لا علم، الجهل والمنطق الواحد، والرأي الواحد”، مؤكداً اننا “نريد خيار لبنان الحضاري ولبنان الوجه العروبي والثقافي المتقدم، نريد مستشفى الشرق وصيدلية الشرق”، داعياً الافرقاء الى “تبني الخيار التقدمي الثقافي التعددي الانفتاحي من اجل ضمان مستقبل لبنان”.

وأكد مدير البرنامج الدكتور أحمد وحيد ان “البرنامج سوف يساعد في تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة في مصر ولبنان، بما يتماشى مع رؤية أعضاء هيئة التدريس الأوروبية والمصرية واللبنانية المشاركة في البرنامج، متوقعاً أن تدخل الجامعات اللبنانية والمصرية المشاركة في شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم العالي الأوروبية”.

ووصف الدكتور سعيد الشامية من كلية العلوم الصحية “الأبحاث التي أجريت في مجال علم الصيدلة الجينية من العلوم المستقبلية الواعدة في مجال الرعاية الصحية في لبنان وخارجه، مما يخلق فرص عمل جديدة ونقل المعرفة من البلدان المتطورة الى البلدان الناشئة”.

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.