البريكس وأخواتها: “بعثية” عالمية جديدة؟

تتداخل الاستحقاقات الدولية أو العالمية التي ترتبط بواقع منطقة الشرق الأوسط وتؤثّر عليها بشكل مباشر. أبرزها العلاقة العربية مع الولايات المتحدة الأميركية، التي مرّت بخيبات وإخفاقات كثيرة، في موازاة السعي الأميركي الإيراني إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي. يأتي ذلك على وقع الحرب الروسية الأوكرانية المستعرة، والبحث الأميركي عن نقاط التقاء مع الصين. في خضمّ هذه التحوّلات، يستسهل كثر طرح مسألة “تغيير النظام العالمي”. وهذا طموح مشروع لكنّه حتى الآن ما يزال مفتعَلاً وناتجاً عن عناصر الدفق الإعلامي والسياسي، أكثر منه عن إجراءات حسّية ومادّية ملموسة تفضي إلى ذلك.

مغامرة “البريكس

من بين الاستسهالات القائمة حول إحداث تغيير في بنية النظام العالمي، الرهان على قمّة بريكس التي عقدت في جنوب إفريقيا، على وقع كلّ هذه التطوّرات الدولية، وفي ظلّ مشاركة دول عديدة بينها عدد من الدول العربية ودول الخليج العربي كضيوف في هذه القمّة، بالإضافة إلى تقدّم عدد من الدول بطلب للانضمام إلى هذه المجموعة ومؤسّساتها المالية. يذهب كثر إلى اعتبار أنّ القمّة قد تؤسّس لاعتماد عملة مشتركة أو موحّدة، وسط إغفال أنّ أيّ عملة سيتمّ اعتمادها ستكون خاضعة في معيار قوّتها لسعر الدولار.

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.