رئيس القومي في ذكرى انطون سعاده: ندعو الى بناء دولة المواطنة والمقاومة

أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالا لمناسبة الثامن من تموز – ذكرى استشهاد انطون سعاده – في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية، حضره  النائبان رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، ممثل رئيس لجنة التربية النيابية أحمد حسن ، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ربيع بنات ، ومسؤولون عن الحزب في المنطقة، ممثلون عن “حزب الله” وحركة “أمل”، رؤساء بلديات ومخاتير، وفد من مشايخ حاصبيا ورؤساء بلديات وجمعيات واندية  وفاعليات حزبية واجتماعية وتربوية واقتصادية وشخصيات،  ممثلون عن الاحزاب الوطنية والإسلامية والفلسطينية .

 

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد القومي والوقوف دقيقة صمت اجلالا ل”شهداء تموز والمقاومة وفلسطين” وترحيب من  محمد غدار والقى قبيسي كلمة قال فيها: وضرب ما تبقى من وحدة وحدة عربية “نرى هذه الايام من يكرس لغة جديدة عبر سياسة الدعم وعبر سياسة تكريس النازحين السوريين الذين هجروا من ارضهم بفعل االارهاب والقتل فأنتشروا في دول جوار سوريا وعلى مساحة العالم لتبقى هذه الدولة ضعيفة لا تتمكن من لملمة قضاياها وامورها ونتعجب اليوم من قرار اتخذه الاتحاد الاوروبي والذي يدعو من خلاله الى تثبيت النازحين في لبنان وفي بعض الدول الاخرى متزرعا بأمواله وهو صاحب المؤامرة التي دمرت سوريا وفككتها وزرعت الحرب والفتن فيها اجتمعوا من 186 دولة منذ 10 سنوات ودعموا الارهاب في سوريا وسرقوا اموالها وقتلوا الشعب السوري وشردوا اهل سوريا خدمة للكيان الصهيوني وداعمين له، من هنا نقول ان من سعى لتدمير سوريا وضرب استقرارها وقسم مناطقها وتشرد اهلها هو المسؤول الاول والاخير عن واقع النازحين السوريين في لبنان، هو المسؤول عن اعادة الاستقرار الى سوريا وإيقاف المؤامرات والدعم للارهاب لتستقر سوريا الداعمة للمقاومة والمواجهة للعدو الصهيوني لتستقر وتتعافى من مؤامرة شكلت مفصلا تاريخيا في بلد اسسه الراحل حافظ الاسد وقاده الرئيس السوري وقدم لاجله الشهداء ونقول اليوم لهؤلاء كفى تأمرا على سوريا وكفى تأمرا على لبنان، علينا ان نحافظ جميعا على وحدتنا وقوتنا كما ارادها المقاومون وعلينا كلبنانيين ان نكون موحدين لنتجاوز المشكلات ونواجه المؤامرات ولن نرضى بأن يفرض علينا قرارات من الخارج لا من الاتحاد الاوروبي ولا من اي اتحاد اخر فلبنان دولة حرة مستقلة سيدة على ارضها رغم كل المؤامرات والمعاناة وسيبقى لبنان دولة صاحبة قرار ولن نرضى ان يفرض احد علينا قرارات تكرس مصيرنا ومستقبلنا وتشتيت وطننا”.

 

رعد

 

والقى رعد كلمة قال فيها:  “نتشارك مع رفقائنا في  الحزب السوري القومي الاجتماعي في كثير  من المساحات  الرؤيوية ونتشارك معهم في كثير  من مواقع النضال، ونتشارك معهم في كثير من الأداء والسلوك، تشاركنا معهم في  القيام بعبء المقاومة ضد الاحتلال  الصهيوني للبنان، نطمح لامة قوية متماسكة  عصية على الابتزاز  والارتهان لشروط الأجنبي مستعمرا  كان او صاحب  سلطة انتداب ، نطمح  الى تحرير  وطننا كل وطننا  ونطمح الى إزالة العدوان عن فلسطيننا  من  قبل الكيان المؤقت الصهيوني الذي  لا يهدد وجودنا فحسب بل يهدد  موقعنا ودورنا ، ويهدد  امننا واستقرارنا على امتداد مناطق وجودنا “.

 

وتابع: “في ذكرى رحيل زعيم أنطون سعادة  نستحضر وثوقه الكبير  الامثولة وهو يعتلي منصة الإعدام ، هو واثق انه ذاهب الى الموت وواثق ان حزبه باق ، باق يلتزم الرؤية القومية التي  تنهض ضد كل رؤية تجزيئية  وتنأى بالوطن والأمة عن  الفدراليات ونزعة التقسيم التي  تستهوي البعض في بلدنا ومنطقتنا خدمة وانسياقا مع مشروع العدو الصهيوني واسياده  الاستعماريين الذين يرون في  تجزئة المنطقة اضعافا  وتهيئة للهزيمة ، لهزيمة شعوب هذه المنطقة  ولهزيمة دولها ، ان تبقى سوريا قوية ممانعة  تأخذ دورها  في مواجهة الرؤية التجزيئية  للمنطقة  والتي يمهد لها تطبيع هنا وعلاقات دبلوماسية هناك ، هذا الامر يبقى يصب في خدمة  تقوية روح المقاومة  ومشروعها  للحفاظ على مناعة امتنا وهويتها وعقيدتها ، الحياة بنظر أنطون سعادة ليست مجرد  عيش ، والحياة بنظره تعني العزة والكرامة  والاحساس  بالوجود الإنساني المتحرر من كل مطامع  المستعمرين والمستعبدين والذين يريدون سوءا  وشرا  بامتنا وبمنطقتنا على هذا الأساس  نحن نفخر  بشراكتنا مع أمثال الحزب السوري القومي الاجتماعي  الذي يحمل رؤية أنطون سعادة  ويحمل مصداقية أنطون سعادة  وسلوكه  ويتبنى ويلتزم شجاعته”.

 

أضاف رعد: “نتشارك مع الحزب القومي في كل محاور المواجهة  لاعدائنا الذين امام صمودنا  بدأوا يتداعون  ويتساقطون ، العدو اليهودي الصهيوني  الغاصب لفلسطين  هو اليوم ليس كمثله منذ أربعين عاما ، مع تنامي وجود المقاومة هذا العدو  بدأ يعترف انه كيان مؤقت  وانه يتدرج في معارج النزول  والسقوط والانهيار والزوال ان شاء الله ، والمنطقة من حولنا أيضا الذين يرغبون بالسيطرة عليها بدأوا  يغيرون استراتيجياتهم وينكفئون على الأقل عسكريا وينقلون قواعد عسكرية لهم الى مناطق أخرى لان هذه المنطقة قد سرت في شعوبها روح  المقاومة وباتت رؤيتها واضحة  للعدو الذي يريد شرا بها ، وملتزمة التحالف والتشاور مع أصدقاء الذين يريدون  مساعدتها ومساندتها . نحن واياكم في لبنان نكابد بعض المشكلات  لكن نفسنا طويل  في الصبر على شركائنا في الوطن من اجل  ان يصلوا الى نفس القناعة  التي نحملها تجاه رئيس نريده  في ان يكون امينا على إنجازات شعبنا  المقاوم ولا يطعن ظهر هذا الشعب  لا باخلال سيادي  ولا بتواطؤ  او تقصير منهجي  يفضي الى هدر  التضحيات التي حققت تلك الإنجازات ، لدينا ادلتنا وحججنا  القاطعة التي من شأن أي لقاء حواري ان يقنع الاخرين  بما نرتضيه ونطرحه من خيارات  لكن لا نعلم اذا كان الالهام سيسمح لشركائنا  بان يرتضوا سلوك الطريق الذي  يفضي الى استقرار البلد  والى الوصول لحل بأسرع وقت  لمسألة الاستحقاق الرئاسي”.

 

وحول قرار الاتحاد  الاروبي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان، قال رعد: “نحن نتشارك مع كل القوى الوطنية  التي دأبت على ادانة العدوان على سوريا  وادركت مسبقا الاستهدافات والتداعيات  التي  يمكن ان تنشأ عن ذلك العدوان ومنها  مسألة النازحين  ولان أراد البعض في لبنان  من التقسيميين او المراهنين على الأجنبي  لمساعدتهم في الوصول الى السلطة  اللبنانية وتسلم مقاليد القرار فيها  فهم روجوا للنازحين وخططوا  ليكونوا لاجئين وقبلوا  ان يعتدى  على سوري  من قبل الأجانب وسوقوا وابتزوا  في موضوع النازحين من اجل  ان يخضعوا سوريا والنهضويين  في هذه المنطقة الان  يستشعرون هم قبل غيرهم  عبء ما فرطت أيديهم في هذا الموضوع  ولذلك اول الصراخ يصدر عنهم  ونحن  لا يسعنا الا ان نقف  في وجه أي قرار  يمس سيادتنا ويعتبر تدخلا في شؤوننا الداخلية والسيادية”.

 

بنات

 

والقى بنات كلمة قال فيها: “ولاننا في الجنوب وبعد 17 عاما  على حرب تموز نقول بيقين لا يقين بعده ان  المقاومة  لم تعد قوة  دفاعية مهمتها  حماية الأراضي المحررة  فحسب بل أصبحت  قوة هجومية  تردع العدو  وتسعى لتحرير الأراضي المحتلة  ولا بد من التأكيد  ان احتلال بلدة الغجر  لن تمر كما يعتقد العدو  وان سيادة  أبناء شعبنا  على كافة الأراضي  المحتلة هي أمر طبيعي  لن تفرط به المقاومة . ان وحدة الساحات من  فلسطين الى  الجولان  ولبنان  هي عملية ستسرع  الوصول الى النتيجة الحتمية  التي لا نرى  سواها  وهي عملية اخراج  الاحتلال من بلادنا ، ومن الجنوب يجب التأكيد  ان تراكم القوة  والخبرات لدى  المقاومة  هو الرادع  الوحيد للعدو  والذي منعه  من مجرد  التفكير  بارتكاب أي عدوان  على شعبنا ، او شن أي حرب ضده  فقوة المقاومة هذه محت صورة  الجيش الذي لا يقهر، وثبتت  صورة جديدة مكانها  تتلخص بالقول ” وجعلنا منه جيشا  مقهورا ، وبناء عليه  لن نقف في  موضع تحدي  بعض أبناء شعبنا  ولكن ندعوهم بصدق  ان يأتوا الى طاولة حوار  وطنية  بعيدة عن الرعايات  والتوجيه الخارجي  من اجل تبديد الهواجس  للعبور الى مرحلة  أخرى عنوانها  الاستقرار والخروج  من الازمة الاقتصادية، من هنا الدعوة  لما هو اهم  واعمق  من مسألة انتظام   عمل المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية  الأهم اليوم  بناء دولة المواطنة والمقاومة”.

 

 

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.