الحوادث قاتلة… “لا حسيب ولا رقيب” على الدراجات النارية

الحوادث قاتلة… “لا حسيب ولا رقيب” على الدراجات النارية

 

 

 

تشكّل الدراجات النارية خطراً يهدد ركابها وغيرهم من المارة، على الرغم من أنها وسيلة تنقّل شائعة في أنحاء العالم، إلّا أنها قد تسبّب الكثير من الفوضى والحوادث.

في ظلّ الأزمة التي يمر بها لبنان، الكثير ممّن يمتلكون سيارة باتوا يفضّلون قيادة الدراجة النارية  لتوفير المال والوقت، لذلك تحولت الطرق في بيروت كما في بقية المدن إلى حلبة سباق بين الدراجات النارية التي يعتمد سائقوها أسلوب القيادة  “الهجومي” ممّا يعرّض حياة المستخدمين والمارّة للخطر.

الدراجات النارية غالباً ما تسير بسرعة عالية، ولا تتمتع بالاستقرار على الطريق بنفس القدر الذي تتمتع به السيارات، مما يدفع الكثيرون على تجاهل أحكام السير والتعليمات المرورية والقوانين التي تنظّم استخدام الدراجات النارية على الطريق، ممّا يزيد من خطورة الأمر، في ظلّ غياب الرادع الأمني والتنظيمي الذي يجبر سائقيها على الالتزام بقانون السير كما يفرض العقوبات على المخالفين.

صرحت الشابة ر.ط لموقع بيروت 24  انها تعرضت لحادث سير بسبب دراجة نارية في بيروت اصطدمت بها أدى إلى فقدانها الوعي لمدة 6 أشهر ولا زالت تعاني من مشاكل صحية إلى حد الآن، لافتة أن هذه الوسيلة تحولت من وسيلة نقل إلى وسيلة قتل.

شهدت الكثير من المناطق حول العالم في الاواني الاخيرة، حوادث خطيرة بين الدراجات النارية، وبين السيارات والباصات والشاحنات بسبب تجاوزها الحد الأقصى للسرعة القانونية وعدم الالتزام بأدنى الإحتياطات الطلوب مراعاتها.

يوضح أحد الخبراء في ما يخص السلامة المرورية لموقع بيروت 24 أن يُمنع على الدراجات النارية التحرّك بسرعات زائدة على الطريق، خصوصاً في الشوارع الداخلية وأن يتم تعيين المزيد من الشرطة المدربة على التعامل مع الدراجات النارية.

بالعين المجردة يمكن رصد المخالفات منها عدم ارتداء الخوذة، السير عكس الاتجاه، الاستعراض “البلهواني” مما يعني الاتيان بحركات مثيرة ومدهشة بحركات لا معنى لها، عدم حيازة على  الأوراق الثبوتية وتجاوز الاشارات الضوئية وعدم التوقف عند التقاطعات والرعونة بمعنى “الطيشنة” في القيادة، وفي بعض الاحيان أطفال وشبان دون السن القانوني يقودون الدراجة مما يكون أكثر عرضة للحوادث الخطيرة.

في النهاية، من الواضح أن أزمة الدراجات النارية لها تأثير كبير على السلامة العامة مما يتطلب بذل المزيد من الجهود للحدّ من هذه المشكلة حفاظاً على حياة الأفراد والمجتمع ككل، على أمل اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاصابات والارتفاع السريع في عدد الوفيات نتيجة هذه المعضلة.

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.