آخر الأخبار
- مغادرة بلا غرامات ولا عوائق: الأمن العام يُسهّل سفر من انتهت إقامتهم عبر مطار بيروت
- تحرّك مرتقب في بيروت … الأمن العام يغيّر موقعه!
- اليوم الرابع من النار: إسرائيل تقصف قلب طهران وإيران تضرب تل أبيب … وسط تحذيرات دولية من حرب شاملة
- تصعيد ناري بين إيران وإسرائيل … مئات القتلى وغارات متبادلة
- ليلة النار في طهران … غارات اسرائيلية وأسماء بارزة بين الركام
- غارات اسرائيلية على جنوب لبنان …
- توقيف امين سلام! … لماذا؟!
- خروج الإمارات ودخول لبنان … الاتحاد الأوروبي يغيّر القائمة السوداء
- لبنان والأردن يعززان التعاون الاستراتيجي: قمة تاريخية تعزز الأمن والسلام والتنمية المشتركة
- الاعتداء على الشيخ ياسر عودة في وضح النهار وسط حارة حريك – الضاحية … من الفاعل؟
لا يجوز أبداً أن يصبح الحضور المسيحي رهن رئاسة بلديّة تُمنح للمسيحيّين أو تُمنَع عنهم. ولكن، في الوقت عينه، لا يجوز لطائفةٍ غير مسيحيّة أن تتعمّد استهداف هذا الدور عبر انتزاع ما كان للمسيحيّين، في استكمالٍ لنهجٍ بات مدروساً، موقعاً بعد آخر.
مناسبة الكلام ما يحصل في بلدة جون الشوفيّة، وهي بلدة مختلطة طائفيّاً ويتعايش أهلها بسلامٍ الى حدٍّ كبير، ويظلّلهم دير المخلص التاريخي الذي ارتبط اسمه باسم البلدة.
استقال رئيس البلديّة، وهو، عرفاً، منذ تأسّست البلديّة من طائفة الروم الكاثوليك الأكثر عدداً في البلدة. وتولّى نائبه الشيعي رئاسة البلديّة بالإنابة. واستقال معه أحد الأعضاء، فبات المسلمون يتفوّقون عدداً بعضوٍ واحد. أثار هذا الأمر طمع البعض ببلوغ منصب رئاسة البلديّة، كاسرين بذلك العرف التاريخي، على الرغم من الأصوات المسيحيّة، الروحيّة والسياسيّة، التي حذّرت من مغبّة ذلك.
ويلقى الفريق الذي يريد الحصول على رئاسة البلديّة دعم الثنائي الشيعي، وهو يرفض المحاولات التي تُبذل، حتى من مرجعيّاتٍ روحيّة مسيحيّة، لتجنّب كسر العرف والذهاب نحو انتخاب رئيس بلديّة شيعي ما سيثير ردود فعل سلبيّة من قبل المسيحيّين الذين يجدون في ذلك استهدافاً لوجودهم التاريخي في البلدة.
وتشير معلومات موقع mtv الى وجود توجّه مسيحي لمقاطعة جلسة الانتخاب التي دعت اليها قائمقام الشوف مارلين قهوجي بعد غدٍ الأربعاء، في وقتٍ تتحدّث جهات روحيّة عن أنّ كسر العرف يعني تهديد الوجود، لأنّه ينطلق من أهدافٍ غير سليمة.
من هنا، فإنّ الساعات الأخيرة الفاصلة عن جلسة الانتخاب يوم الأربعاء ستُحدّد ما إذا كانت جون ستتجنّب خضّة لها بعداً طائفيّاً لينتصر صوت العقل، خصوصاً إذا تدخّل الثنائي الشيعي، أو أحدهما، لمنع استمرار هذه المغامرة غير المحسوبة النتائج، علماً أنّ نائب الشوف الكاثوليكي غسان عطالله يقوم بمساعٍ في هذا الإطار.