لماذا الأسهم مصوبة على “سلام”؟

لماذا الأسهم مصوبة على “سلام”؟

كتب رامي سلام لبيروت 24 :

عجيب امر بعض الناس الذين يصوبون السهام على امين سلام، الرجل الذي أثبت منذ اليوم الأول لتسلمه وزارة الاقتصاد والتجارة، أنه نموذج للرجل الوطني الذي يضع مصلحة لبنان قبل أي اعتبار. الرجل الذي أصرّ في زمن الأزمات والمحن والتخبّط الاقتصادي والمالي، على مواجهة العقبات بكل شجاعة وإصرار في وقت كان فيه لبنان في أمس الحاجة إلى رجال يعملون بصمت وتفانٍ، بعيدًا عن الأضواء والإعلام، في زمن الفوضى الاقتصادية والمالية، كان سلام “الصوت الصارخ” الذي يدعو إلى الإصلاح والتغيير، متسلّحاً بخبرته وبعلاقاته الوطيدة في الداخل والخارج، ويمتلك رؤية واضحة لإعادة بناء الاقتصاد اللبناني على أسس ثابتة ومستدامة.

لم يقتصر عمله على التصريحات والتخطيط، بل تجسد في أفعاله الملموسة، وكان له دور رئيسي في جلب المساعدات الدولية إلى لبنان، ومن أبرزها قرض القمح من البنك الدولي، بفضل علاقاته الشخصية وتعامله السابق مع البنك الدولي، استطاع سلام الحصول على قرض بقيمة 150 مليون دولار لشراء القمح، وذلك في ظل الأزمات المتتالية التي كانت تعصف بالبلاد.

ولم يقتصر عمله وعلاقاته على الداخل اللبناني فقط، بل كان دائمًا في حركة دائمة بين البلدان، حاملاً معه هموم اللبنانيين في سعيه لجلب الدعم الدولي للبنان، فهو يدرك تمامًا أن كل لحظة غياب عن وطنه هي فرصة ضائعة يمكن استغلالها في تأمين المساعدات التي يحتاجها لبنان للخروج من أزماته الاقتصادية والاجتماعية.

ومن أبرز أعماله “مكافحة الفساد” الذي نخر الاقتصاد اللبناني لعقود، حيث بدأ بالعمل على تصحيح مسار الاقتصاد اللبناني ومحاربة الفساد المستشري. ورغم المصالح الضيقة والعقبات الهائلة، اتخذ قرارات صعبة ومؤلمة، لكنها كانت تصب في صالح البلد. وقد تمكن من ضبط العديد من الملفات الاقتصادية التي كانت عرضة للهدر، وسعى لإصلاح قطاعات حيوية، وعمل على جعل وزارة الاقتصاد والتجارة “أول وزارة تدخل عالم المكننة” بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مشروع التحول الرقمي والذي يندرج في إطار خطة شاملة لمكافحة الفساد وتعزيز كفاءة الخدمات وتسهيل إجراءات العمل لدى المواطنين.

وفي خضم الأزمات والحرب، بذل الوزير سلام جهودًا مضاعفة في زياراته الدبلوماسية وعلاقاته الدولية، ساعيًا لاستقطاب المساعدات للبنان، عمل بلا كلل لتعزيز الروابط مع الدول والمنظمات الدولية، بهدف تأمين الدعم اللازم لاخواننا النازحين، وحرص على أن تصل المساعدات إليهم في أسرع وقت.

أمين سلام ليس فقط رجل سياسة، بل هو رجل دولة حقيقي، يعشق بلده ويؤمن أن المستقبل الأفضل يحتاج إلى جهد جماعي وقيادة ناضجة، قيادة تحافظ على المبادئ وتعزز من دور لبنان في المجتمع الدولي، وبينما كانت السلطة السياسية في لبنان تواجه تحديات مستمرة، كان سلام مثالًا حيًا على القائد الذي لا يستسلم أبدًا، بل يعمل بجد واجتهاد في أوقات عصيبة.

وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان، نحن بحاجة إلى رجل يمتلك الشجاعة والرؤية والقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة، رجل يملك القيم والمبادئ التي تضمن بناء دولة قائمة على العدالة والمساواة والتنمية المستدامة لان لبنان يستحق رجالًا لا يهابون التحديات ويعملون بصدق من أجل مصلحة الوطن.

برأيي من يحمل راية الإصلاح ويسير بها بثبات وعزم، يمثل الأمل للبنان، وهو من سيقود البلاد إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار.

فأمثاله هم قلّة وقدوة ومثالاً يُحتذى بهم!

وللحديث تتمة…

لا تفوت منشورًا!

اشترك مجانًا وكن أول من يتم إخباره بالتحديثات.