آخر الأخبار
- لماذا الأسهم مصوبة على “سلام”؟
- “التحكم المروري”: إعادة فتح السير على الطريق الدولية في عاريا باتجاه الجمهور وحركة المرور كثيفة
- “الوكالة الوطنية”: غارة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل
- الجامعة الأمريكية العلوم والتكنولوجيا AUST : رسالة عطاء وامل وتضامن
- الطبش: هي لحظة التضامن والتكاتف والوحدة في مواجهة العدو الصهيوني المجرم
- حمية يستثني من قرارته الريجي و كازينو لبنان و يتجه للسيطرة على مرفأ بيروت !
- الحلبي:”جامعة ال AUST تتمتع بسمعة أكاديمية مهمة في سوق العمل”!
- نائب رئيس جامعة ال AUST “رياض صقر” ضيفا على برنامج صباح اليوم على الجديد يتحدث فيه عن دور الجامعة في تقوية الطالب
- طلاب AUST يواصلون مسيرتهم المميزة نحو تسجيل إنجازات علمية.
- توقيف رياض سلامة: حماية داخلية أم رفع الغطاء ؟
نشرت “وكالة الصحافة الفرنسية “صباح اليوم في خدمتها الرياضية القسم العربي، تحقيقا عن كرة القدم المغربية للسيدات، ومنتخبها المشارك في كأس العالم للسيدات التي تستضيفها أوستراليا ونيوزيلندا من 20 تموز الى 20 آب المقبل.
أجرت التحقيق كوثر الودغيري، وتضمن مشاهدات من المغرب بعيون فتيات رأين في منتخب السيدات، صورة عن منتخب الرجال الذي بلغ نصف نهائي مونديال قطر في كانون الاول الماضي وحل رابعا.
واستهلت الودغيري موضوعها من الشارع مع فتاة ابنة 14 سنة، وفيه:
“تتوقع لاعبة كرة القدم اليافعة رباب توغة أن تنجح سيدات المغرب “مثلما نجح الرجال” في مونديال قطر، عندما يخضن أول مشاركة عربية في مونديال السيدات لكرة القدم الصيف الحالي، في خضم طفرة اللعبة بين الفتيات في المملكة.
كانت توغة (14 سنة) بصدد خوض تمارين إعدادية رفقة نحو 12 من رفيقاتها على ملعب مدرسة “أفاداس” لكرة القدم بضواحي الدار البيضاء، حيث كن يصغين بانتباه لمدربهن محمد جيدي.
تعرب المراهقة عن سعادتها بعد انتهاء المران، قائلة “أتخلص من الطاقة السلبية عندما ألعب الكرة وأشعر بأنني في أحسن حال، هذه الرياضة تعطيني ثقة بالنفس”.
كرة القدم ليست مجرد هواية بالنسبة لتوغة، إذ تطمح إلى أن تصبح لاعبة دولية “خصوصا بعد إنجاز لبؤات الأطلس” اللواتي تمكن من التأهل للمشاركة في كأس العالم بأوستراليا ونيوزيلندا بين 20 تموز و20 آب.
جاء ذلك بعدما حققت سيدات المغرب المفاجأة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي أقيمت بالمملكة في تموز 2022، عندما بلغن النهائي وخسرن أمام جنوب إفريقيا 1 – 2 في مباراة تابعها نحو 50 ألف متفرج بالرباط.
تعبِّر ملاك المسواري (15 سنة)، زميلة توغة، عن إعجابها بسيدات المنتخب “اللواتي لا يدخرن جهدا لتمثيل المغرب أحسن تمثيل. نحن فخورات بهن”، مؤكدة أن ممارسة كرة القدم هي “متنفسها الوحيد”.
أمل كبير
يتغذّى الأمل في إنجاز مشرف بمونديال السيدات، بالإنجاز التاريخي لمنتخب الرجال في قطر نهاية العام الماضي، عندما بات أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ المربع الذهبي في تاريخ كأس العالم.
وإذ لم يكن عدد المسجلات في نادي “أفاداس” يتجاوز نحو عشر لاعبات فقط العام الماضي، أصبحن اليوم أكثر من خمسين لاعبة في مدرسة النادي الذي يستهدف خصوصاً الأسر المتواضعة.
ويوضح المدرب جيدي (63 سنة) أن “الإنجازات التي حققها منتخبا الرجال والسيدات، حفّزت الفتيات للتدرّب على الكرة”.
ويضرب مثالا على “هذا التأثير المؤكد، بحالة فتاة كانت مسجلة في فرع الكرة المستطيلة (الركبي) بالنادي، وأخريات كن يلعبن كرة السلة أو ألعاب القوى (…) فضلن التحول إلى كرة القدم، ويرين مستقبلهن فيها”.
ولا يزال وقع ملحمة “أسود الأطلس” في قطر كبيرا في المغرب، ومبعث أمل في تكراره.
ذلك أن “منتخب الرجال لم يعتبر أبدا أن بلوغ نصف نهائي كأس العالم أمر صعب، لقد حددوا فقط هدفا وصمّموا على تحقيقه”، حسب ما ترى اللاعبة اليافعة هدى خلطي (16 سنة) التي لا تخفي إعجابها بحارسة مرمى منتخب السيدات خديجة الرميشي.
وتستطرد زميلتها توغة بالقول إنه “كان من الممكن أن تمر مشاركة منتخب السيدات (المرتقبة) في كأس العالم مرور الكرام، لولا الإنجاز الذي حققه أسود الأطلس، لأن المغرب لم يسبق له أن بلغ مستوى مماثلا”.
وتضيف أن “هذا النجاح يغذّي ثقتنا في لاعبات المنتخب” اللواتي سيواجهن ألمانيا حاملة اللقب مرتين، كوريا الجنوبية وكولومبيا، على أمل التأهل للدور الثاني.
تغيرت العقليات
تؤكد قائدة المنتخب المغربي غزلان الشباك بدورها، في حوار أجرته أخيرا مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، أن “منتخب الرجال أظهر لنا الا شيء مستحيل إذا قاتلنا وبقينا محافظين على تركيزنا”.
وتضيف أن “المشجعين المغاربة لديهم شغف غير معقول بكرة القدم، تماما مثلنا نحن اللاعبات واللاعبون، لذلك سنبذل كل ما في وسعنا لإسعادهم”.
إلى جانب الحماسة التي ولدتها مشاركة “أسود الأطلس” في مونديال قطر، تعود الشعبية التي باتت تحظى بها الكرة النسوية أيضا إلى الإستراتيجية التي وضعت في العام 2020 لتطويرها.
وتوضح رئيسة الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية خديجة إلا، أن “الجامعة (الاتحاد المغربي لكرة القدم) استثمرت في الكرة النسوية، وتغيرت العقليات، اليوم هناك اهتمام وتطور ملموسان”.
وتشرف الرابطة منذ العام 2021 على بطولة احترافية من قسمين، وتلزم أعضاءها وهم 42 ناديا في المجموع، بتوفير فرق للفئات العمرية الصغرى لأقل من 15 و17 سنة.
وتتكفل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بنحو 70 في المئة من مصاريف كل ناد، خصوصاً أجور اللاعبات التي لا يجب أن تقل عما يقارب 360 دولارا شهرياً في القسم الأول، و250 دولارا في القسم الثاني، علما أن متوسط معدل الأجور الشهري في المغرب يقارب 395 دولارا.
وتضيف إلا، وهي لاعبة محترفة سابقا، أن “النجاح يعتمد على سياسة رياضية ناجعة ودعم مالي، كلما كان هناك استثمارا كانت النتائج أفضل”.
ويسعى المغرب اعتبارا من السنة المقبلة، إلى الإسراع في التكوين لبلوغ هدف تهيئة 90 ألف لاعبة و10 آلاف من المؤطرات والمؤطرين.