انعقدت جلسة لمجلس النواب لمناقشة الحكومة في سياستها، وصرّح رئيس مجلس النواب نبيه بري انّ الكتلة المؤلّفة من 5 نواب يحق لها بمتحدّث واحد ومن 10 نواب بمتحدّثين ومن 15 بثلاثة ومن 20 بأربعة متحدثين ولكل متحدث 10 دقائق للكلام.

كما قال النائب إلياس بوصعب: “إنها المرة الأولى التي نجري فيها نقاشًا من هذا النوع وسنسمع كلامًا وكلامًا مضادًا ومزايدات من الفرقاء كما سنسمع مطالبات بحصر السلاح وبإعادة الإعمار وعلينا أن نبدأ بمحاسبة أنفسنا ايضًا كنواب”.

واضاف بوصعب: “نسأل الحكومة كيف التزمت بوثيقة الوفاق الوطني وبماذا قامت لتحرير الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي”.

وتوجّه النائب جبران باسيل الى الرئيس برّي، قائلًا: “نحن الكتلة الوحيدة المعارضة “فيك تحدد الوقت وما فيك تمنع النواب من الحكي ونحنا بدنا نحكي”.

وقد صرّح النائب جورج عدوان: “أذكّر أنه في جلسة إعطاء الثقة للحكومة قلتُ لدولتكم إنه إذا في الاجتماع الحكومي الأول لم تُوضع رزنامة زمنية لفرض سلطة الدولة ولمّ السلاح فعَبثًا نحاول أن نتحدث عن إصلاح وعلاقات دولية ومضت الشهور ولم يتغيّر شيء”.

واضاف: “هناك من يُهدّد من يُطالب بأن تستعيد الدولة سلطتها والدولة تتفرج لا تنطق بكلمة ولا تأخذ موقفًا والوقت يمرّ واليوم نطالب دولتكم بأول جلسة للحكومة أن تضعوا خطة زمنية لاستعادة الدولة سيطرتها”.

كما سأل النائب سليم عون: ما هي خطّة الحكومة؟، وأكمل: “نسأل عن خطة بعد 5 أشهر والواضح ان لا نية في وضعها والمؤشرات حتى اليوم سيئة وسلبية”.

مضيفا انه قد يعتقد أن حكومة الانقاذ غير جادة لكن الصحيح انها لا تريد تحديد الفجوة ولا تريد ايجاد حل لأموال المودعين ما دامت لا تريد الالتزام بأي مهلة واتحداها أن تلتزم امام المجلس النيابي بمهل لارسال المشروع الينا

اما النائب عبد الرحمن البزري، قال: “من اهداف الحكومة الالتزام بالدفاع عن لبنان ووحدة الشعب ونحن نعيش اليوم انقاسمًا في ظل عدوان اسرائيلي وفي ظل احتلال على مرأى من المجتمع الدولي”.

واضاف سائلا: اين الاصلاح الجمركي والاصلاح الضريبي واين الودائع وحقوق المودعين؟ وأكمل انه يبدو أن الحكومة تستعيد أيام الإدارات التي أدخلت البلد في الدين العام

كما صرّح النائب فريد البستاني: 150 يومًا على عمر الحكومة و150 يومًا بلا خطة اقتصادية إنها “دعسة ناقصة” لحكومة رفعت شعار الإصلاح والإنقاذ ورفضت مبدأ الترقيع، قبل انصاف المغتربين بقانون انتخابات فلنعيد لهم اموالهم المنهوبة”.

وخاطب الرئيس سلام، قائلا: “الثقة “متل شحطة الكبريت بتولع مرة واحدة فلا تفقدوا ثقتنا”.

وقال النائب ميشال معوّض: “إذا قارنّا هذه الحكومة بسابقاتها نرى فرقًا شاسعًا من حيث التكوين والبيان والأداء وعلى الأقل نراها حكومة تسعى للدفاع عن مشروع الدولة لا للتآمر عليها أو الهيمنة ولا تغطي منظومة السلاح وليست جزءًا من منظومة الفساد، لبنان امام فرصة تاريخية لاعادة بناء الوطن والا نحن بخطر تحويله الى “كوبا الشرق”، يجب أن نعتمد أربع ركائز تأسيسية الأولى تتعلّق بالسلاح والتنظيمات العسكرية خارج إطار الدولة ونطالب بخطة عملية لمعالجتها والثانية إعادة هيكلة القطاع المصرفي والثالثة إصلاح القطاع العام والرابعة إشراك المغتربين في الاقتصاد اللبناني”.

والنائب بلال عبد الله صرّح: “بالنسبة لي ولم أمثل السيادة هي في كرامة الإنسان والسيادة هي في حماية أمنه الصحي والتربوي والاجتماعي وليست فقط في مفهوم الدفاع والأمن والسياسة وندعو الى الاقدام أكثر باتجاه حماية الناس فهناك مرضى في لبنان يموتون في منازلهم وهناك أشخاص لا يستطيعون تأمين الدواء”.

وقال النائب الياس جرادي: “على حكومة لبنان اذا كان هناك من رجالات ان تتكلم بصوت الرب وان تقول ان لبنان هو وقف الربّ الى الازل”.

كما قال النائب فؤاد المخزومي: “الحكومة تعاني من التخبط في الملفات كافة كأنها تدور حول نفسها في حلقة مفرغة ففيما لبنان لا يزال خاضعا لنيران الحرب الدائمة نجد الحكومة مستقيلة من دورها لمصلحة تفاهمات رئاسية تختزل مجلس الوزراء الذي هو مصدر انتاج القرار في الدستور”.