جامع حديث يقع في شارع المصيطبة قرب الجامعة اللبنانية الدولية هو في الأصل مبنىً سكني من طابقين على العقار رقم 1720 المصيطبة، اشتراه الشيخ صلاح الدين وفخري ومجموعة من شباب جامع الخلية السعودية سنة 1417هـ/ 1997م، بعد أن أدركوا حاجة محيط منطقة المصيطبة لبناء مسجد جديد، وكان الافتتاح في الخامس والعشرون من شهر جمادى الأولى سنة 1421هـ / الخامس والعشرون من شهر آب سنة 2000م

مساحة العقار 150 متراً مربعاً ويحتضن المبنى في طابقه العلوي مدرسة لمحو الأمية وتعليم الكومبيوتر، ويتسع لحوالي 200 مصلّي.

سمّي المسجد “دار الحديث” تيمناً بدار الحديث الأشرفية في مدينة دمشق التي تقع غربي حي العصرونية بجوار الباب الشرقي لقلعة صلاح الدين. افتتح هذه الدار المباركة الملك الأشرف مظفر الدين من ملوك الدولة الأيوبية وبناها دارا للحديث، مع سكنا للشيخ المدرس بها، وافتتحت سنة 630 هـ وجعل على مشيختها الشيخ تقي الدين بن الصلاح الذي أملى بها الحديث وألّف مقدمته الشهيرة بـ “مقدمة ابن الصلاح” فيها. تخرج منها أكابر علماء الحديث مثل الإمام النووي و الشيخ زين الدين الفارقي وابن الوكيل و الزملكاني والشريشي وجمال الدين المزي وتقي الدين السبكي وابن كثير، وفي عصرنا الحالي المحدث الأكبر محمد بدر الدين الحسني والشيخ أبو الخير الميداني والشيخ العلامة المربّي محمود بعيون الرنكوسي، رحمهم الله تعالى. القائم عليها حاليا: الشيخ حسين صعبية حفظه الله وفرّج عن كربه ومصابه بوطنه.